أثر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) على تکوين الثقافة السياسية لطلاب التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الکويت

الملخص:
هدفتِ الدراسةُ إلى تعرف أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي(تويتر) في تعزيز الثقافة السياسية، من وجهة نظر طلاب کلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي في دولة الکويت. وللوصول إلى هذه الهدف اتَّبَعتِ الباحثتان المنهجَ الوصفي التحليلي. واستخدمَتا استبانة صممتهما، وطُبقتهما على عينة مُکوَّنة من  (526) فرداً  من طلاب کلية التربية الأساسية منهم (247) طالباً و(279) طالِبة. وتوصلت الدراسةُ إلى أنَّ غالبية العينة أي: ما نسبته (57,8%) من أفرادها يستخدمون تويتر أقل من ساعة في اليوم، وأنَّ ما نسبته (27,4%) منهم يستخدمونه من ساعة إلى أربع ساعات في اليوم، ويستخدمونه لأکثر من 5 ساعات في اليوم ما نسبته (14,8%) منهم. وتوصلت الدراسةُ أيضاً إلى أنَّ غالبية أُخرى من العينة تمثل ما نسبته (42,8%)، کانت تستخدِمه بشکل يومي. وکانت غالبية ثالثة تمثل ما نسبته (49,6%) من العينة تستخدِمه لمعرفة الأخبار السياسية. وبشکل عام کانت تقديرات العينة للفقرات مرتفعة فقد حصلت الفقرة  "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي(تويتر) على تعزيز مفهوم الثقافة السياسية " على درجة تتراوح  ما بين (4,6 و 4,22)، وکانت تلکَ أعلى التقديرات وحصلت الفقرة " يتيح فرص إبداء الرأي حول الأفکار والمعتقدات" على أعلى مرتبة، يليها فقرة "يوفرسرعة الحصول على المعلومات السياسية التي أبحث عنها"، يليها فقرة "يوفر فرص للتبادل والتواصل الثقافي السياسي العالمي"، ثم فقرة "يوفر فرص الاطلاع على آراء السياسيين المختلفة"، ثم فقرة "يتيح فرص التفاعل مع القضايا السياسية"، أما الفقرات التي حصلت على أقل درجات تقدير العينة فکانت ما بين 2,51 و2,96 وجاءت في الرتب الأخيرة الفقرات التالية مرتبة على التوالي تنازلياً " يتميز(تويتر) بالمصداقية والموضوعية في نشر المعلومات الثقافية السياسية"، "يتجنب إحداث الصراع بين الآراء السياسية"، "يتجنب بث الأکاذيب والشائعات". وکشفت الدراسة عن فروق ذات دلالة إحصائية بين متغيرات الدراسة في متغيريِّ: الجنس، والتخصص. وأخيراً أوصت الباحثتان بضرورة رفع مهارات طلاب کليات جامعة الکويت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي (لاسيما تويتر) ليتحملوا المسؤولية تجاه ثقافة بلدهم الکويت ويمثِّلوها في الفضاء الإنساني خير تمثيل من خلالها هذه الوسائل، کماأوصتا بتشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة الثقافية والسياسية، وإبراز تاريخ الکويت في جانبيه السياسي والدبلوماسي عَبْرَ هذه الوسائل.