تطوير الأداء الإداري بمدارس المرحلة الابتدائية بدولة الکويت في ضوء بعض نماذج التميز العالمية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

تعتمد المؤسسات الناجحة على التوجه نحو الاهتمام بتحقيق الجودة والتميز الذي يقوم علي التحسين المستمر بتطبيق استراتيجيات متميزة، وقيام الأفراد بالمهام المطلوبة منهم وتنفيذها دون الحاجة إلى طلب ذلک، فالمؤسسات التي تتوقف عن التطوير المستمر لا مکان لها في العصر الحالى, حيث تلتهمها المؤسسات المتميزة في ظل ظروف التنافسية الشديدة بين المؤسسات في جميع المجالات.
ونظراً لأن المدارس ما زالت تعمل على أساس هرمي مرکزي فقد ظهرت مشکلات البيروقراطية في أداء الأعمال الإدارية, وأدى ذلک الى ضعف الدافعية وتدني قدرة الأفراد على إنجاز الأعمال, وساد الروتين وعدم الرغبة في التغيير والتطوير رغم المحاولات العديدة لذلک, حيث انحصرت التغييرات في الشکل الظاهري وبقيت الإدارة المدرسية في حالة جمود فکري ترفض التغيير والتجديد لأساليبها؛ لأن هذا التحسين يمس کيانها ووجودها, وهذا الجمود الإداري انعکس على أداء المعلمين, فانحصر دورهم في التلقين وعدم الإستجابة للتجديد والنمو المهني الأمر الذي أدى إلى تدني الأداء المدرسي بشکل عام (نشوان, 2005, 277), فالأداء المدرسي الجيد يخلق مدرسة جيدة ومناخاً جيداً للتعلم والتمدرس وکفاية وفاعلية النظام المدرسي يمکن أن تتحقق فقط إذا کان الأداء المدرسي على درجة عالية من الکفاءة والفاعلية (Dimmock, 2009, 78), فالتعليم والتعلم الجيد ثمرة الأداء الإداري. (Owen, 2011,46)
 ونظراً لوجود العديد من نماذج التميز الحديثة التي تهتدي بها المؤسسات الناجحة في عملها, مثل النموذج الأمريکي لتميز الأداء أو (نموذج مالکوم بالدريج (MBNQ)), والنموذج الأوروبي للتميز (The European Excellence Model), والنموذج الياباني لإدارة التميز, فإن هناک ضرورة هامة للاستفادة من هذه النماذج في تطوير الأداء الإداري بمدارس المرحلة الابتدائية بالکويت.