دراسة مقارنة للتعليم والتنافسية الدولية في کوريا الجنوبية ومصر وإمکانية الإفادة منها في تطوير التعليم قبل الجامعي في مصر

الملخص:
استهدف هذا البحث دراسة العلاقة بين التنافسية الدولية وبين التعليم في کوريا الجنوبية ومصر، وقام بصياغة عدد من الآليات التي يمکن الإفادة منها في مصر لتحسين التنافسية الدولية لنظام التعليم قبل الجامعي المصري. وقد حلل البحث الحالي المحور السادس للتنافسية الدولية (التعليم والمهارات) ومؤشراته الفرعية في کوريا الجنوبية وفي مصر. وهذه المؤشرات الفرعية هي: متوسط عدد سنوات الدراسة بمؤسسات التعليم النظامي التي حصل عليها السکان ممن هم في عمر الخامسة والعشرين فأکثر، وجودة التدريب الذي تقدمه الشرکات للعاملين بها، وجودة التدريب الفني في مؤسسات التعليم الصناعي، وجودة مهارات خريجي التعليم الثانوي وخريجي التعليم العالي، ونسبة السکان الذين يتقنون المهارات التکنولوجية الرقمية، ودرجة سهولة العثور على العمالة عالية التأهيل، وعدد سنوات الدراسة المتوقع لطفل في السادسة من عمره إنهاؤها بنجاح في المستقبل، وقدرة المعلمين على توظيف التفکير الناقد في التدريس، ونسبة المعلمين إلى التلاميذ في التعليم الابتدائي. ولم يتناول البحث الراهن المحور الثاني عشر (القدرات البحثية المتصلة بالاختراعات والابتکار والبحث العلمي).
أما فيما يتصل بمصر فقد طالب البحث الراهن بزيادة متوسط عدد سنوات الدراسة بمؤسسات التعليم النظامي التي حصل عليها السکان ممن هم في عمر الخامسة والعشرين فأکثر، وتحسين جودة التدريب الذي تقدمه الشرکات للعاملين بها، وجودة التدريب الفني في مؤسسات التعليم الصناعي في مصر، ورفع جودة مهارات خريجي التعليم الثانوي وخريجي التعليم العالي، وزيادة نسبة السکان الذين يتقنون المهارات التکنولوجية الرقمية، وتحسين درجة سهولة العثور على العمالة عالية التأهيل، وزيادة عدد سنوات الدراسة المتوقع لطفل في السادسة من عمره إنهاؤها بنجاح في المستقبل، وتحسين قدرة المعلمين على توظيف التفکير الناقد في التدريس، وتدريب المعلمين على آليات تنمية المهارات العقلية مثل: مهارات التفکير العقلاني، ومهارات التفکير العليا، والمهارات ما بعد المعرفية، وعلى استراتيجيات تنمية المهارات الاجتماعية والوجدانية لدي التلاميذ، وزيادة نسبة المعلمين إلى التلاميذ في التعليم الابتدائي في مصر، وتوظيف أعداد إضافية من المعلمين لتقليل الأعباء التدريسية على المعلمين، وبناء المزيد من المدارس في المناطق المکتظة بالسکان لتقليل کثافة الفصول، وبناء المزيد من المدارس في القري والنجوع والمناطق المحرومة من الخدمات التعليمية لتقليل معدلات التسرب من التعليم، وزيادة وعي الأسر المصرية بأهمية تعليم الذکور والإناث.