اختلاف نمط عرض المحتوى في بيئة المدونات وأثره على تنمية الکفايات التکنولوجية لدى طلاب الدبلوم العام في مقرر تقنيات التعليم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمـــة:
المدونات هي واحدة من تطبيقات الويب 2.0، وقد حققت العديد من المزايا منها: الوفرة الهائلة في عرض المعلومات، وتنويع تقديم المعرفة للمتعلم، والتغلب على المعوقات في المناهج، وسرعة الوصول إلى المعلومات، وتوفير الإثارة والتشويق، وتوفير المرونة في التعليم، واستقلالية المتعلم، وبذلک تسهم في تغيير ملامح المحتوى التعليمي بمختلف عناصره.
وتقوم المدونات على فلسفة تبادل المعلومات بشکل تشارکي، وساعدت على تحول المستخدمين من مجرد زائرين بمشاهدة المعلومات المنشورة عليها الي مشارکين وناشرين للمعلومات وتقديم تعليقات، ونشر أي معلومة لديهم وعرضها على الآخرين حول العالم (Watson & Harber, 2008, 26)*.
وقد أوضح بيرمنسکي بأن المدونة أداة رئيسة للطلاب تساعد في بناء مهارات التعلم في القرن الواحد والعشرين، وتنمية کفاياتهم التکنولوجية، وذلک لأنها تثير مهارات القراءة، والتعبير عن الذات، والنشر على شبکة الإنترنت کمهارة أساسية يجب على الطلاب تطويرها، وهذا الهدف يتحقق بشکل ناجح من خلال المدونات (Purmensky, 2006, 19)، وبذلک أيضا يتغير دور المعلم من مجرد ناقل للمعلومات إلى القيام بدور الميسر، والموضح، والمقوم، والمرشد، والمدرب، والمتحدي، والقائد البنَّاء (Salem & Alghamdi, 2011, 5) الذي يجب أن يمتلک الکفايات التکنولوجية للعيش في مجتمع المعرفة، ويجب أن تعمل المؤسسات التعليمية على تزويد طلابها بها للعمل معًا في بناء المعرفة الخاصة بهم، ويصبح دور المعلم التوجيه، لتحقيق الکفايات المطلوبة لمجتمع المعرفة التي هي ذاتها الکفايات التکنولوجية (محمد عطية خميس، 2013، 2).
وقد صنفت بعض الأطر النظرية عددا من الکفايات التکنولوجية التي يجب توافرها لدى الطلاب والمعلمين في مجال تقنيات التعليم وهي: أساسيات تقنيات التعليم ومنها مفهوم تقنيات التعليم، والوسائل التعليمية، ومعرفة دور الوسائل التعليمية في عمليات التعلم والتعليم، وأهمية تقنيات التعليم (أحمد سالم، 2004، 65).
وفي ضوء ذلک يتضح أهمية الکفايات التکنولوجية اللازمة للطلاب والمعلمين في تخصص تقنيات التعليم لتحقيق الکفايات اللازمة لتوظيف التکنولوجيا، والإفادة من الإمکانات التکنولوجية الهائلة في تطوير کفاءة الطلاب ليصبح مشارکا بدل من کونه مستقبلا فقط للمعلومات، ومزودًا بالمعارف والمهارات العملية، وذلک بالاعتماد في عرضها علي الصورة والفيديو لما لهما من أهمية تربوية بالغة، فالصورة، والفيديو الجيد يغني عن الکثير من الکلمات، لذلک سعي البحث الحالي إلى التعرف علي أثر اختلاف نمط عرض المحتوى (الصور- الفيديو) في بيئة المدونات لتنمية الکفايات التکنولوجية لدى طلاب الدبلوم العام في مقرر تقنيات التعليم.



 *استخدم الباحث نظام التوثيق الخاص بالجمعية النفسية الأمريکية (APA) الإصدار السادس، بحيث يشير الاسم إلى المؤلف، ثم السنة، ثم رقم الصفحة، وقد ذکر الباحث الاسم الأول والعائلة للأسماء العربية، واسم العائلة للأسماء الأجنبية، وقد تم ترتيبها هجائيا في قائمة المراجع على هذا النحو.