ممارسة المعلمين في دولة الکويت لقيم المواطنة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

الملخص:
نعيش اليوم في عالم انصهرت فيه الحدود الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، کنتيجة لتدفق المعارف والتطورات التکنولوجية المتسارعة، مما أحدث خللاً بمنظومة القيم في المجتمعات الحديثة. من هنا ازداد الاهتمام بالتعليم من أجل المواطنة، فأصبح تعزيز قيم المواطنة أحد أهداف التعليم، وأنيطت مسؤولية تحقيق هذا الهدف بکافة العاملين في مؤسسات التعليم وعلى رأسهم المعلم.
ونتيجة لانتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت لممارسات المعلم فيها دورًا مهمًا في تعزيز قيم المواطنة کونه القدوة لأبنائه الطلبة، ولذا هدفت الدراسة الحالية لتعرف درجة ممارسة المعلمين في دولة الکويت لقيم المواطنة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولتحقيق ذلک الهدف اتبعت الباحثة المنهج الوصفي، مستخدمةً الاستبانة کأداة للدراسة، تکونت من (٣٦) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد وهي: بعد المواطنة السياسية، بعد المواطنة الاجتماعية، وبعد المواطنة الاقتصادية، وتم تطبيقها على عينة عشوائية من معلمي دولة الکويت، تکونت من (١١٦٧) معلمًا ومعلمة في مدارس التعليم العام ورياض الأطفال.
وأظهرت النتائج أن ممارسات معلمي دولة الکويت لقيم المواطنة مرتفعة بالمحاور الثلاثة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير النوع بمحور قيم المواطنة الاقتصادية لصالح الإناث، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المستوى التعليمي بمحور قيم المواطنة السياسية ومحور قيم المواطنة الاجتماعية والدرجة الکلية لصالح الدراسات العليا، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير العمر لصالح فئة الأکبر سنًا، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المنطقة التعليمية بمحور قيم المواطنة السياسية بين معلمي منطقة الجهراء التعليمية ومعلمي حولي ومبارک الکبير لصالح الجهراء، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متغير مدة الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي بالمحاور الثلاثة والدرجة الکلية، کما أشارت النتائج إلى أن الواتس اب هي الوسيلة الأکثر استخدامًا من قبل المعلمين، وأن أقلها استخدامًا الفيس بوک، أن نصف العينة تقريبًا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى خمس ساعات يوميًا. وفي ضوء النتائج قدمت الباحثة بعض التوصيات.
 

الكلمات الرئيسية