الاحتراق النفسي وضغوط الحياة وبعض سمات الشخصية للمعلمين والأخصائيين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بالکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مستخلص:
يواجه أصحاب المهن ذات الصلة المباشرة بأفراد المجتمع عدداُ من المصاعب والعقبات التي قد تحول دون أدائهم للعمل وفق المستوي المأمول الذي يرغبونه والذي يتوقعه منهم الآخرون. فهم يواجهون ضغوطا عديدة نابعة من تلک المواجهة المباشرة لأفراد المجتمع، ومن محاولة مراعاة القواعد والقوانين واللوائح والمعتقدات المجتمعية. ولذلک فإن الإلتزام بالعمل والحفاظ على مستوي جيد من الأداء يؤثر على العاملين في هذه المهن، ويتطلب منهم بذل أقصي جهد ممکن، وقد يؤدي هذا إلى استنفاذ الطاقات والشعور بالتوتر والضغوط التي تؤثر سلباً على الأداء.
"ويعد العاملون في الخدمات الإنسانية أکثر تعرضاً للضغوط وخاصة مهنة التعليم، لکثرة متطلباتها وزيادة أعبائها لأداء العمل على الرغم من ارتفاع توقعات الآخرين منهم. ولذلک فأن مهنة التعليم هي أکثر المهن التي لا يستطيع فيها المعلم أو الأخصائي إرضاء ذاته ورؤسائه وأولياء الأمور، ومن ثم فانه يواجه مشکلات عديدة وانتقادات مستمرة تسبب له توترا نفسيا، وهذا التوتر يسبب له ضغوطاً حياتية ونفسية".
وقد ذکر بويل وزملائه Boyle, etal., 1995)) أن أکثر من ثلث المعلمين يرون أن مهنة التعليم ضاغطة، کما أشار Chen إلى أن 49% من المعلمين يرغبون في ترک مهنة التدريس (المشعان،2000)، وذکر فونتانا وأبو سريع (Fontana&Abou serie, 1995) أن من بين کل أربعة معلمين يوجد معلم يدرک ضغوط المهنة في أعلى مستوياتها (في: الشافعي، 1998).
"ويعد العمل في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة أکثر ضغطا على العاملين به، لأنه يتطلب إمکانات عديدة وقدرات ومهارات عالية من العاملين، وقدرة على تحمل الأعباء ومواجهة الصعوبات إضافة إلى العطاء المستمر. ولذا فأن العاملين في هذا المجال يعانون من الضغوط والشعور بعدم القدرة على الأداء المناسب الذي يرضيهم ويرضي الآخرين". وقد وجد کيرياکو وستکليف Kyriako& Sutcliffe, 1979) أن أکثر من 30% من معلمي التربية الخاصة لديهم ضغوطا نفسية شديدة، ووجد فيميات وسانتورو (Fimian & Santoro, 1983).