مقالة علمية: النظريات القيادية والإدارية الحديثة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمة:
تطورت القيادة وأصبحت علماً رائداً يؤثر في جميع مجالات الحياة، فالقيادة المتميزة تحقق التطور المؤسسي المستمر وتسعى في تحقيق الأهداف بفاعلية، حيث اهتمت الدول المتقدمة بنظام الإدارة والقيادة في مختلف مؤسساتها واختارت أفضل الأنماط والاتجاهات الإدارية والقيادية وحققت النمو والتطور الشامل، فوضعت القائد المناسب في المکان المناسب.
 ويؤکد (کنمي) أن القيادة حجر الزاوية لکل منظمة، ويعتمد نجاح أي منظمة سواء کانت خدمية أو ربحية على کفاءة القيادة المتواجدة على هرم تلک المنظمة، فلم تعد المصادر المالية هي العامل الحاسم لنجاح المنظمات کما کانت في الماضي، بل أضحت القيادة وما تحتوي من المفاهيم کالأخلاقيات والرضا الوظيفي وغيرها هي محددات نجاح المنظمات (Koonmee et al, 2010).
لذلک تعددت نظريات القيادة ولاقت اهتمام بالغ لدى الباحثين منذ زمن بعيد، ولکن شهد القرن الحادي والعشرين اهتمام کبير وغير مسبوق بدراسة وتطوير نظريات القيادة، کون القيادة في معناها العام محوراً مهماً ترتکز عليه مختلف النشاطات في المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء، وسوف نتناول في هذه الورقة نظريتين هامّتين من نظريات القيادة وهي نظرية السمات، والنظرية الموقفية التي کان لهما دوراً بارزاً في مجال القيادة، وذلک من خلال المفهوم والأهمية والتطبيق وذکر أهم معلومات کل نظرية ومبادئها وأهم تطبيقاتها في الميدان وأهم الانتقادات التي وجهت لها وما قدمته في الميدان العملي التطبيقي