أثر برنامج قائم على نظرية سکامبر في تنمية التفکير الإبداعي والمهارات اللغوية لدي الموهوبين ذوي صعوبات التعلم بدولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
يعتبر الطلاب الموهوبين والمتفوقين أحد فئات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يبدون مستويات استثنائية من القدرات العقلية التي يمکن أن يکون لها دور مهم في الأخذ بزمام المبادرة لتطوير مجتمعاتها وتعزيز رأس مالها الفکري والمعرفي. ومن ثم فقد کان هناک اهتمام کبير بتربية الموهوبين ورعايتهم بما يعمل على تعزيز قدراتهم والاستفادة بها إلى أقصى حد ممکن.
   وعلى الرغم مما يتمتع به الطلاب الموهوبين والمتفوقين من إمکانيات وقدرات إلا أنه في نفس الوقت يوجد عدد من هؤلاء الطلاب ممن يواجهون مشکلات وتحديات تحول دون استفادتهم القصوى من إمکانياتهم. وفي هذا الصدد نجد فئة من الطلاب يُطلق عليهم الطلاب الموهوبين ذوي صعوبات التعلم Gifted with learning disabilities  ممن يبدون في آن واحد سمات الموهوبة وسمات صعوبة التعلم بما يجعل البعض يطلق عليهم مسمى مزدوجي الفئة الخاصة.
ويجد الکثير من الناس صعوبة في فهم کيف يکون الطالب متفوقاً ويعاني في الوقت نفسه من صعوبات في التعلم، وعندما بدأ التربويون لأول مرة في وصف الطلاب الذين يظهرون دلائل تشير إلى معاناتهم من صعوبات التعلم وتبدو عليهم أيضاً علامات الموهبة والتفوق، فإن الکثيرين اعتبروا ذلک نوعاً من التناقض لأن الاتجاه الذي کان سائداً بناءً على دراسات تيرمان Terman هو أن الطلاب الموهوبين ذوي صعوبات التعلم يسجلون درجات مرتفعة على اختبارات الذکاء ويؤدون بطريقة جيدة في المدرسة، فکيف يمکن أن يوصف الطالب بأنه متفوق عقلياً ويعاني في الوقت نفسه من صعوبات في التعلم؟) شيخة الانصاري، 2016، ص4-5)