مهارات قيادة التعليم للتنمية المستدامة التي يجب أن تتوافر لدى مديري المدارس الحکومية بجمهورية مصر العربية من وجهة نظر الخبراء .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

أولاً- مدخلللدراسة:
مقدمة:
تستحوذ القيادة مکانا بارزاً في جميع مجالات العمل، ويُنسب إليها نجاح أو فشل أي عمل، ولعل ما يزيد من أهمية القيادة ودورها في العصر الحديث طبيعة وخصائص هذا العصر الذي يتسم بسرعة التغير والتبدل في جميع مظاهر الحياة،  بالإضافة إلى تزايد حجم التنظيمات واتساعها، الأمر الذي يتطلب وجود قيادة لتحقيق أهدافها نحو التقدم والتطور، لذلک فإن من أهم مقومات نجاح اکتساب قادتها للمهارات القيادية الأساسية، ففي ضوئها تتحدد قدرة القيادة على القيام بواجباتها الأساسية على النحو الأکمل، ومن ثم المساهمة في نجاح المنظمة، وتحقيق أهدافها (ياسمين بوفتين, 2016، ص3).
ومن بين المهارات القيادية المهمة التي يجب على مديري المدارس اتقانها في الوقت الراهن تلک المهارات القيادية اللازمة لقيادة التعليم من أجل التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد, تتطلب التحديات المتزايدة المتعلقة بالتنمية المستدامة على مستوى العالم والتي تواجه مجتمعات من القادة أن يکون لديهم المهارات اللازمة لقيادة جهود التنمية المستدامة بما في ذلک قدرات تشجيع التعاون والتي تساعد المجتمع في التوجه نحو التنمية المستدامة وکذلک إتقان القدرات الشخصية لإشراک الآخرين في فهم شمولي للذات والمجتمع (Eike, 2014)  .
وفى عام 2002، أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن أن الأعوام من 2005 إلى2014 تمثل عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة (DESD). ويهدُف عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى توظيف قيم و ممارسات التنمية المستدامة فى جميع نواحي التعليم. وتعين على منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) أن تقود عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة وتطور خطة التطبيق الدولية (IIS)  لوصف أهداف وغايات وتحديد الإنجازات الرئيسية  لعقد التعليم من أجل التنمية المستدامة. وتعتبر مجموعة مؤشرات التقدم لتوظيف التنمية المستدامة فى جميع نواحى التعليم واحدة من أهم الإنجازات الرئيسية  في هذا الصدد Garcia, 2010)). ولقد ازداد الاهتمام  بدور التعليم من أجل الإستدامة فى تغيير السلوکيات تجاه الإستدامة والسلوک المستدام لدى الأفراد وکان هذا منذُ مؤتمر قمة الأرض المُنعقد بريو دى جانيرو عام 1992 حيثُ تم إصدار جدول أعمال القرن الحادى والعشرون Wilson, 2014)).