آليات ومتطلبات تعزيز معيار (أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة) وفق التجديد التربوي في التعليم الجامعي المصري في ضوء معايير الجودة من المنظور الإسلامي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

الملخص:
هدفت الدراسة إلى وضع آليات وتحديد متطلبات تعزيز معيار (أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة)، ليصل الباحث إلى إثبات سبق الإسلام في هذا المجال، کما أنها تأتي محاولةً لتحقيق الأصالة التي تطمح إليها الأمة الإسلامية في هذا العصر، وتأکيد الهوية الإسلامية. وقد اقتضت طبيعة الدراسة وأهدافها استخدام منهجَيْن: الأول: المنهج الوصفي التحليلي، والثاني: المنهج الاستنباطي. وقد اقتصرت الدراسة في تطبيق الشق الميداني على أعضاء هيئة التدريس في کليتي (العلوم والتربية) من کليات جامعة الأزهر في القاهرة، وتمثلان التعليم الأزهري، وکليتي العلوم والتربية من أربع جامعات تمثل التعليم العام: الأولى جامعة المنصورة، والثانية جامعة عين شمس، والثالثة جامعة أسيوط، والرابعة جامعة قناة السويس، وذلک في العام الدراسي الجامعي (2018/ 2019م). وقد بلغ إجمالي أعضاء هيئة التدريس في هذه الکليات (2528). وقد أسفرت النتائج عن تقديم آليات ومتطلبات تعزيز معيار (أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة) في ضوء معايير الجودة من المنظور الإسلامي، أهمها: أن تراعي الجامعة کفاية المعلمين من أجل تحقيق المخرجات المستهدفة للتعليم، فلا صلاح لحال التعليم إلا بصلاح حال المعلم دينيًا وخلقيًا وعلميًا وثقافيًا. تناسُب عدد أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلبة المقيدين وفقًا للمعدلات العالمية المتعارف عليها. أن يکون لدى المعلم مؤهلاتٌ يُعدُّ لها، فلابد أن يتوافر لديه من القدرات والمؤهلات ما يُساعده على القيام بدوره مع المتعلمين. التزام کليات الجامعة بالاکتفاء الذاتي من أعضاء هيئة التدريس من دون الاستعانة بأعضاء هيئة تدريس منتدبين من خارج الجامعة. توفير فرص مواکبة مستجدات العلم لأعضاء هيئة التدريس في تخصصاتهم بالکلية. فقد أکدت المعايير من وجهة النظر الإسلامية على ضرورة أن تراعي الجامعة التدريب المستمر والمتواصل للمعلمين حتى يکونوا على کفاءة دائمة من أجل أداء العمل بفاعلية. تحقيق کفاءة عضو هيئة التدريس وتميزه والتزامه بتحقيق معايير الجودة. فقد أکدت وجهة النظر الإسلامية أن للمعلمين مکانةً عاليةً في مجتمعهم، وأن هذه المکانة وصلت إلى مکانة الأنبياء، ومن ثمَّ يجب على المعلم أن يکون جديرًا بهذه المکانة. مساهمة هيئة التدريس في خدمة المجتمع المحلي، والمشارکة في الجمعيات العلمية والمهنية. فقد أکدت المعاييرُ من وجهة النظر الإسلامية على أهمية حماية البيئة، تطبيقًا للقاعدة الإسلامية التي تؤکد على أن کل فرد مسئول عن جماعة المسلمين، ولذلک فالإسلام يوجب على کل فرد خدمةَ المجتمع وتنمية البيئة. تشجيع أعضاء هيئة التدريس على تحقيق أعلى مستوى من الأداء الأکاديمي، وتوفير کافة الظروف التي تساعدهم على الوصول إلى أعلى معدلات تحقيق معايير الجودة. فالعالِم هو أحوج الناس إلى استمرار طلب العلم وتطويرِ مهاراتهِ وأساليبهِ، وهذا المبدأُ من المبادئ المهمة لکل عالم، لأن العلم يتطور ويتقدم ويکتشف فيه کل يوم مادة جديدة لم تکن مکتشفة من قبل، قال الله – تعالى-: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾[الإسراء: 85].
 

الكلمات الرئيسية