واقع التصميم الداخلي وجمالياته کتخصص لدى طلبة التصميم الداخلي بکلية التربية الأساسية في دولة الکويت.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامغة

المستخلص

المقدمة:
يتعلم الإنسان عن طريق الخبرة (عادات، ومهارات، واتجاهات، ومعلومات)، ويکتسب الخبرة نتيجة تفاعله مع البيئة، فإذا أکدنا أثناء عملية اکتساب الخبرة طابعها الجمالي کان ذلک بمثابة تربية شاملة للفرد عن طريق الفن، والفن في هذه الحالة يخرج من محيطه الضيق المتخصص إلى کيانه العام، مهما اختلفت مظاهرها، فالتاريخ يمکن أن يصطبغ بالطابع الجمالي إذا أدرکت علاقته بشکل وجداني، کما يحدث في القصة التاريخية من بدايتها إلى نهايتها، فالتربية يمکن أن تصطبغ مهما اختلفت مظاهرها، بالطابع الجمالي، کما أن أي عملية إبتکارية يزاولها الفرد عن طريق الفن، يمکن أن تُعمم وتساعد الفرد في تعميق رؤيته الجمالية، وعاداته، واتجاهاته، ومعلوماته، ومهاراته، في صلتها بالکون الذي يحيط به، والفن عندما يدرس کمادة منعزلة، کثيراً ما تُبتر الصلات المختلفة التي ترتبط به بتراً مفتعلاً، والفن في هذه الحالة لا يؤدي إلى تحقيق التربية ذات الطابع الجمالي، وذات الکيان الشامل (الحيلة، 1998).
فالنشاط الفني مظهر من مظاهر الحياة الإنسانية، ويختلف باختلاف الأرضية الثقافية، ويتميز بالفعالية، والجهد الذي يبذله الفرد للتعبير عن أحاسيسه، ومشاعره التي تجيش في نفسه، أو تؤثر فيه تجاه ما يحيط به من مواقف انفعالية، واجتماعية، وعاطفية، وبذلک تتنوع الفنون التي تصدر عنه من لفظية منطوقة، أو حرکية، أو صوتية أو تشميلية کالرسم، والتصميم، أو تطبيقية کمنتجات الحرف اليدوية.
يعد معلم التصميم الداخلي المتمکن تلميذا أکثر تقدما في عمره وفهمه للأصول الفنية من الآخرين، وهو أکثر وعيا بالهدف الذي يعمل على تحقيقه، وبوسائل بلوغه، وبذلک يجب على معلم التصميم الداخلي أن يعمل مع تلاميذه، ويشارکهم انفعالاتهم في أثناء العمل، ويتجول بينهم مشجعا، ومرشدا، وموجها، ومعززا، مصححا، مانحهم الثقة بذواتهم، وهو أکبر شيء يستطيع أن يمنحه لهم (البسيوني،2000).
ومن هذا المنطلق تبين أهمية التعليم ودوره الجوهري في اکتساب المعرفة والحصول على المعلومات وتدريب العقل البشري على التقدم والتطور، يتم التأکيد على تعزيزه توطيد رکائز العملية التعليمية عبر نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الطلبة باعتبارها حاضر الأمة ومستقبلها