ورقة عمل بعنوان: الثورة الصناعية الرابعة والجاهزية التکنولوجية في التعليم الإعدادي في ألمانيا وإمکانية الإفادة منها في تطوير الجاهزية التکنولوجية في التعليم الإعدادي في مصر.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

د/ أحمد محمد نبوي حسب النبي*





مقدمة:
تسعي الدول المتقدمة إلى توظيف تکنولوجيا المعلومات والاتصالات بصورة فعالة داخل المدارس. وتتباين خبرات الدول المتقدمة من دولة لأخرى. وتؤثر عدة عوامل مثل: مستوى ثقة المعلمين في قدرتهم على استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التربوية، وطبيعة اتجاهات المعلمين نحو توظيف التکنولوجيا الرقمية في عملية التدريس، ودرجة جودة البنية التحتية التکنولوجية، ومقدار الدعم الفني المقدم للمعلمين، وجودة برامج التدريب في أثناء الخدمة. وتوضح الأدبيات خلال العقود الثلاثة الأخيرة أن دمج تکنولوجيا المعلومات والاتصالات ليست عملية فنية فقط. وتعد تکنولوجيا المعلومات والاتصالات أداة لتدريس المناهج التعليمية بطريقة أفضل بناء على أفضل الممارسات في مجال المناهج وطرق التدريس. وليست الخصائص الکمية هي المهمة فحسب عند توظيف التکنولوجيا الرقمية في العملية التعليمية، فمن الضروري أن نأخذ في الاعتبار الجوانب الکيفية لهذا التوظيف. ولهذا، يشير التربويون إلى تکنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها أداة تحسن من کفاءة العملية التعليمية.
ونظرًا لأن تکنولوجيا المعلومات والاتصالات هي مجرد أداة واحدة من بين عدة أدوات لتحسين العملية التربوية؛ فإنها تتنافس مع الأدوات الأخرى البديلة من حيث مؤشر الکلفة/ الفاعلية، ومؤشر الکلفة/ المنفعة. ويجب على صانعي السياسات عند تنفيذ الإصلاحات التربوية القائمة على توظيف تکنولوجيا المعلومات والاتصالات أن يأخذوا في الاعتبار تکلفة شراء الأجهزة الرقمية، وتکلفة تطبيقات الحاسب الآلي، وتکلفة تدريب المعلمين، وتکلفة شراء وإعداد الوسائط التعليمية، والتکاليف الجارية لإدارة المنظومة التعليمية الرقمية. ويسعي البحث الراهن إلى تحليل تداعيات الثورة الصناعية الرابعة على النظم التعليمي، ثم استعراض خبرات ألمانيا في دمج التکنولوجيا الرقمية في المدارس الإعدادية. کما يسعي أيضًا إلى صياغة عدد من الآليات التي يمکن الاستفادة منها في تطوير الجاهزية التکنولوجية في التعليم الإعدادي في مصر.



 * د/ أحمد محمد نبوي حسب النبي: أستاذ مساعد باحث بشعبة بحوث التخطيط التربوي- المرکز القومي للبحوث التربوية والتنمية- مصر.