دراسة الفروق في التمکين الإداري لدى المشرفين التربويين بسلطنة عمان وفق عدد من المتغيرات.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

ملخص البحث:
يعتبر التمکين الإداري من المتطلبات الأساسية لنجاح عمل المشرفين التربويين، حيث إنه يعمل على رفع معنوياتهم ورضاهم في عملهم، ويتيح الفرصة أمامهم لإبراز قدراتهم، ويمنحهم الثقة والتقدير من قبل رؤسائهم. ينتج عن ذلک قيام المشرف بممارسات إيجابية قائمة على توظيف مهارات التفکير الإبداعي، وتحسين الأداء، والسرعة في معالجة المشکلات، مما يسهم في تحسين أداء المعلمين وتنمية التحصيل الدراسي لدى طلبتهم، ونجاح المنظمات والمؤسسات التربوية بشکل عام، واستمراريتها وقدرتها بفاعلية على التنافس. لذلک هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع التمکين الإداري لدى المشرفين التربويين بسلطنة عمان، وتحديد الفروق في التمکين الإداري لديهم والتي تعزى إلى النوع الاجتماعي والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي من خلال بناء استبانة تضمنت (24) فقرة موزعة على ثلاثة محاور مرتبطة بالتمکين الإداري وهي: تفويض السلطة، والدافعية، والتدريب والتأهيل. تم التحقق من صدق الاستبانة بطريقتين، هما: صدق المحکمين، والاتساق الداخلي، کما تم التحقق من ثباتها باستخدام معامل ألفا لکرونباخ والذي وصل إلى 0.95. تم تطبيق الاستبانة على جميع المشرفين التربويين بمحافظة ظفار والبالغ عددهم (163) مشرف ومشرفة، ثم تحليل البيانات ومعالجتها إحصائيًا باستخدام برنامج (SPSS) الإصدار رقم 22، معتمداً على المتوسط الحسابي والانحراف المعياري، واختبار (ت) للعينات المستقلة، واختبار تحليل التباين الأحادي. توصلت الدراسة إلى أن مستوى التمکين الإداري لدى المشرفين التربويين في سلطنة عمان کان متوسطاً، حيث وصل متوسط درجات العينة على الاستبانة ککل إلى (2.98) بانحراف معياري قدره (1.18). کما توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين آراء أفراد العينة حول التمکين الإداري تعزى لمتغيرات النوع الاجتماعي، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة. أوصت الدراسة بضرورة تفويض المزيد من الصلاحيات والسلطة لتمکين المشرفين من أداء عملهم بطريقة تحفظ لهم الحق بالمشارکة في المجالات المختلفة المنوطة بعملهم.
 

الكلمات الرئيسية