مرض السكر وعلاقته بالتوافق الزواجي لدى عينة من مراجعي مركز السكر والغدد الصماء بالطائف

المستخلص:
هدفت الدراسة إلي معرفة العلاقة بين مرض السكر والتوافق الزواجي من وجهة نظر مراجعي مركز السكر والغدد الصماء المتزوجين بالطائف، وعلى درجة التوافق الزواجي لدى مراجعي مركز السكر والغدد الصماء المتزوجين بمدينة الطائف، والتحقق من وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة التوافق الزواجي لدى عينة الدراسة، والتي تعزى لمتغيرات: (الجنس- العمر- نوع مرض السكري – معدل السكر التراكمي- مدة سنوات الإصابة بالمرض). ومدى الارتباط بين تأثير مرض السكر على التوافق الزواجي، والكشف عن وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين مرض السكري ومستوى التوافق الزواجي لدى مراجعي مركز السكر والغدد الصماء المتزوجين بمدينة الطائف، والتحقق من وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى التوافق الزواجي بين متوسطات درجات مراجعي مركز السكر والغدد الصماء وعينة سليمة من المتزوجين بمدينة الطائف. ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام الاستبانة كأداة للدراسة، وتطبيقها على عينة تم اختيارها بالطريقة الطبقية العشوائية من مراجعي مركز السكر والغدد الصماء وكذلك عينة سليمة من المتزوجين بالطائف، تم توزيع (250) استبانة على أفراد مجتمع الدراسة، وتم استرداد (200) استبانة بنسبة استرداد بلغت (80%)، وقد بلغت العينة النهائية (200) مفردة بواقع (100) من مراجعي مركز السكر والغدد الصماء، و(100) من الأفراد الأصحاء، وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها: أن هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين مرض السكر ومستوى التوافق الزواجي لدى مراجعي مركز السكر والغدد الصماء المتزوجين بمدينة الطائف. كما دلت النتائج على أن مستوى التوافق الزواجي بمجالاته الخمس(التوافق الاجتماعي، التوافق الاقتصادي، التوافق الأسري، التواصل العاطفي، الرضا الزواجي) لدى مراجعي مركز السكر والغدد الصماء المتزوجين بمدينة الطائف منخفض. كما بينت نتائج الدراسة أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05)≥α) في متوسطات استجابات أفراد العينة حول مستوى التوافق الزواجي تعزى للمتغيرات (الجنس لصالح الذكور، ومتغير نوع المرض لصالح النوع الثاني، ومتغير معدل السكر التراكمي لصالح المعدل الأقل، ومتغير مدة سنوات الإصابة لصالح الفئات الأقل في مدة سنوات الإصابة، ومعدل الكتلة لصالح الوزن الطبيعي). كما اتضح عدم وجود فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05)≥α) في متوسطات استجابات أفراد العينة حول مستوى التوافق الزواجي تعزى لاختلاف المتغيرات (العمر، ومستوى الدخل، والمستوى التعليمي). وفي ضوء هذه النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها: إن من أكثر الجوانب الحياتية التي يحتاجها مريض السكري الدعم الإرشادي من أجل رفع مستوى التوافق الزواجي لديه هو حاجته إلى العلاقات الاجتماعية السعيدة مع الآخرين، والعمل على توجيه برامج إرشادية ترفع من درجة التوافق الاجتماعي لدى مرضى السكر، من خلال دعوتهم في مناسبات اجتماعية مختلفة، وإيجاد برامج إرشادية تعمل على رفع التوافق الاقتصادي لدى مرضى السكري وإيجاد بدائل اقتصادية للعلاج في ظل المستشفيات الحكومية والدعم الحكومي القائم، والعمل على إرشاد مرضى السكري وأسرهم في كيفية التوفيق بين التعامل مع المرض وبين الحياة الأسرية وضرورة الاهتمام بالجوانب الأسرية، وتوجيه برامج إرشادية لمرضى السكري عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي بحوزتهم تهدف إلى رفع مستوى العلاقات العاطفية والأسرية بين مرضى السكري وأسرهم، وتوجيه برامج إرشادية لتوطيد العلاقات الاجتماعية بين مرضى السكري وأسرهم وبين المحيط الاجتماعي من خلال رفع الوعي لديهم بطرق التعامل مع المرض.