متطلبات توظيف تقنية الهولوجرام بكلية التربية الأساسية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

في العصر الحالي يزداد الاهتمام بتطوير أساليب التعلم داخل المؤسسات التعليمية، ودمج تقنيات حديثة في الخدمات التعليمية المقدمة للمتعلمين، والتي تهدف إلى تحسين وتطوير البرامج والبيئات التعليمية باختلاف أنواعها للوصول بها إلى أعلى مستويات الجودة والكفاءة، فالمستحدثات التكنولوجية كثيرة ومتنوعة ودائمًا في تجدد، وهناك العديد من التقنيات التكنولوجية التي يمكن الاستفادة منها في مجال التعليم بهدف الوصول إلى أعلى مستويات الإتقان في التعليم، ومن بين هذه التقنيات تقنية الهولوجرام(محمد زيدان، 2017،128:125).
   وتعد تقنية الهولوجرام واحدة من أكثر التقنيات الحديثة التي يمكن الاستفادة من إمكانياتها ومميزاتها في العملية التعليمية، وترجع أهمية استخدام تقنية الهولوجرام" الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد" كوسيلة فعالة وأداة تعليمية مستقبلية، وذلك في ضوء أبرز مميزات تقنية الهولوجرام والتي تكمن في أنها توفر مجسم واقعي ثلاثي الأبعاد لموضوع التعلم يراه المتعلم أمامه بدون نظارة أو وسيط، وتتيح هذه التقنية للمتعلم أيضًا التفاعل مع ما يعرض أمامه من معلومات، فهي أداة تعمل على جذب اهتمام الطلاب وتعزيز فهمهم، وتتيح إمكانية التحكم في أسلوب عرض المحتوى المقدم من خلالها (حسن أحمد محمود، 2009، 126).
 والهولوجرام عبارة عن تصوير ثلاثي الأبعاد يسجل الضوء في جسم ليعطي شكل هذا الجسم ليطفوا كمجسم ثلاثي الأبعاد وتتم هذه العملية باستخدام أشعة الليزر، وقد تطور الهولوجرام من المجسمات الثابتة إلى المتحركة مثل الذي شاهدناه في أفلام الخيال العلمي وغيرها، ومع التطور التكنولوجي أصبحت اليوم تقنية الهولوجرام تنشر صورًا مباشرة، ومن أشهر استخدامات الهولوجرام عندما استخدمه المبدعون في تقديم نجوم يحبهم الناس رحلوا عن دنياهم، كما تم استخدام هذه التقنية بنجاح مذهل في ورشة متحف اللوفر بباريس حيث تم عرض التمثال الشهير فينوس دي ميلو بقاعدته الجرانيتية بتقنية هالوجرامية عام 1981 أثارت دهشة المشاهدين وكأنهم يشاهدون حلمًا أثناء نومهم (Asim Tannvir, 2019, 36).
وتكمن أهمية دور تقنية الهولوجرام في التعليم في إتاحة إمكانية وصف موضوع معقد في شكل أسهل للفهم، وذلك لأنه يمكن من خلال تقنية الهولوجرام تفكيك الموضوع المعقد لأبسط شكل يحسن فهم الطلاب من خلال تجسيد شخصية تاريخية لم تعد موجود بيننا ويتم دراستها في مختلف المناهج، وفي ضوء أن عملية تنظيم وعرض محتوى المناهج والبرامج التعليمية يشغل اهتمام القائمين بتصميم وإعداد برامج وبيئات التعلم، ولا يمكن أن تكون تلك البرامج فعالة إلا إذا صممت بطريقة تتفق مع خصائص المتعلم وطريقة تخزين المعلومات في الذاكرة، وتنظيم محتواها بشكل يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة في أقل وقت وجهد ممكنين وبأقل تكلفة (نبيل عزمي، 2014، 149).
والهولوجرام كتقنية حديثة له متطلبات كثيرة وتتزايد باستمرار؛ نظرًا لأهميتها في مجالات عديدة منها المجال التعليمي، وفي مجال الطب، والإعلام، والهندسة، وقد يمكن لهذه التقنية في المستقبل أن تستخدم في كل شيء فيجب تعرف متطلباتها، وكيفية توظيفها حتى يمكن الاستفادة من مميزاتها بشكل أفضل.