دور قيادات المؤسسات التعليمية في مواجهة التغيرات المناخية في مصر.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
تميزت ظاهرة التغيرات المناخية عن معظم المشكلات البيئية الأخرى بأنها عالمية الطابع حيث إنها تعدت حدود الدول لتشكل خطورة على العالم أجمع، فقد تحوّل تغير المناخ في العقود الثلاثة الماضية من كونه قضية عالمية تهدد الحياة.
فقد تم التأكد من الإزدياد المطرد في درجات حرارة الهواء السطحي على الكرة الأرضية ككل حيث إزداد المتوسط العالمي بمعدل يتراوح بين 0,7 حتى 0,6 من الدرجة خلال المائة سنة الماضية. 
إزداد القلق الدولي من تداعيات التغير المناخي على السِلم العالمي، فقد أدت زيادة الغازات الدفيئة في العقود الماضية إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، وتبعتها موجات طقس متغير، وموجات جفاف شديدة، وأعاصير غير متوقعة، وفيضانات، وغيرها من الظواهر التي باتت تفرض تداعيات مباشرة على مستقبل البشرية.
وقد أشارت دراسات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية (IPCC)  إلى أن هذا الارتفاع المستمر في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة سوف يؤدي إلى العديد من المشكلات الخطيرة كارتفاع مستوى سطح البحر مهددًا بغرق بعض المناطق في العالم، وكذلك التأثير على الموارد المائية والإنتاج الزراعي.
 بالإضافة إلى انتشار بعض الأمراض، ويمهد ذلك لظهور أزمات عالمية متعددة ذات صلة بالغذاء والوقود والمياه، ونقص في الأغذية العالمية وندرة في المياه، وقد تعقد الوضع أكثر بتغير المناخ الذي هو ظاهرة تزيد من حدة آثار كل أزمة من الأزمات العالمية، وقد طال ذلك كثيراً من بلدان العالم، وكان له انعكاسات على تحقيق التنمية المستدامة.
وهذه الورقة تتناول ظاهرة التغيرات المناخية ودور التعليم المصري في مواجهتها متضمناً بعض الحلول والمقترحات والتوصيات في إطار تفصيلي تحليلي وأرجو أن يساهم في التعريف بهذه القضية الهامة وأبعادها في مصر وسبل مواجهتها.