التحديات التي تواجه الطالبات ذوي الاعاقات البسيطة في التعليم العالي في أحد الجامعات السعودية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
 يعد التعليم الجامعى من أهم دعائم التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ نطرا لما يقوم به من تحقيق التنمية البشرية فى سلوك الشباب التى هى عماد التنمية الشاملة، حيث يقوم هذا التعليم بإعداد القوى البشرية المتخصصة التي يحتاجها المجتمع فى مختلف المجالات بما يتوافق وما يطرأ علي هذا المجتمع من تحولات سياسية واقتصادية محلية وعالمية, حيث يخدم التعليم الجامعى أكثر من فئة من فئات الاحتياجات الخاصة حيث إن التعليم العالي هو من أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأفراد من ذوى الاحتياجات الخاصة (عبد الرحيم، ولاء رجب 2019).
ذوى الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي في أي جامعة من الجامعات، لذلك تسعى الجامعة أن توفر لهؤلاء الطلبة جميع احتياجاتهم ومتطلباتهم بداية من التحاقهم وقبولهم في الجامعة، وانتهاء بتخرجهم، حيث يكون من المتوقع والمأمول أن يلق على عاتقهم في المستقبل مسئولية كبيرة ولذا تقوم الجامعة بإعداد الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة أكاديميا، وتجهيزهم لسوق العمل، وشغلهم للعديد من الوظائف التى تناسب حاجاتهم مما يخفف العبء على عاتق الدولة والمجتمع الذى يعيشون فيه على حد سواء، وبالتالي يحد من الآثار الاجتماعية، والنفسية المترتبة على وجود الإعاقة لديهم، فهم مصدر فعال في تقدم ورقى المجتمع، ودفع عجلة التنمية للأمام لمسايرة ركب الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل والمذهل (منصور، 2010).
ويعتبر دمج ذوي الاحتياجات خاصة في التعليم الجامعي تحول من كونه أفكارا إلى واقع نراه وندركه بشكل متزايد نتيجة عمل المؤسسات الجامعية على تحقيق تكافؤ الفرص والمساواة بين الطلاب العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة. (عبد الباقي عرفة، 2012).
حيث تمثل فئة المعوقين حوالى10 % من المجتمع يلتحقون بالمدارس ويستكملون دراستهم بالكليات والمعاهد العليا ومنهم من يقوم أيضا باستكمال الدراسات العليا. لذا تعمل الجامعة التى تحتوى على أعداد كبيرة من طالبات ذوى الاحتياجات الخاصة على أهمية إتاحة فرص التعليم والتدريب لجميع هؤلاء الطلبة ضمن برنامج الجامعة العادي، حيث يكون هذا البرنامج المقدم لذوى الاحتياجات الخاصة مصمماً بشكل يلبي احتياجاتهم، وبالتالي يخلق في أنفسهم البيئة الصفية والدراسية التدعيمية، وضمن هذا التوجه فإن كل طالب مهما كانت درجة إعاقته يكون محظياً بالدعم والمساندة من مجتمع الجامعة، سواء أكانوا أقراناً أم أعضاء هيئة تدريس أم إداريين على نحو يتحمل فيه الجميع المسئولية تجاه بعضهم البعض (عبد المعطي 2010).
ومن ثم ينبغى على الجامعة القيام بالمسئولية الملقاة على عاتقها وهي احتواء الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على تطوير أهدافها باستمرار لجعلها أهداف ملائمة لكل طالب هذا من جانب، ومن جانب آخر يجب على الجامعة أن تنظر بعناية فائقة إلى الخصائص الفردية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والاستفادة القصوى من قدراتهم وطاقاتهم وإمكاناتهم واستثمارها استثماراً مفيداً، بدلا من ضياعها وفقدانها لذا أصبح الاهتمام بتلك الفئة عالمياً حيث أصبحت قضية الشباب مثار اهتمام دول العالم المتقدمة والنامية (Salem 2013)