علاقة غياب الأب بالسلوك الاجتماعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
إن للأب دوراً لا يمكن تجاهله أو إسناده للأم وخاصة في مرحلة المراهقة التي تتسم بخصوصية، وتُشير (منى كيشك، 2011) أن مسؤولية تنشئة الأبناء تقع على عاتق كلا الوالدين ويُعد حضور الأب بين أبنائه أمراً مهماً لإشباع الحاجات النفسية لنموهم كتوفير الأمن والطمأنينة والتقدير الإيجابي للذات والشعور، وقد ازداد الاهتمام مؤخراً بمشكلة غياب الأب بعد أن تضخمت في مختلف أنحاء العالم، أصبح دور الأب يُمارس عن بُعد عبر توجيهات وتنبيهات توجه للأبناء هاتفياً من مكان العمل, وحرمان الأبناء من الوالد بشكل كلي كالوفاة يُعد من الأسباب الخارجة عن الإرادة والسيطرة ولكن الغياب الجزئي بسبب الطلاق أو السفر أو الانشغال المتواصل بالعمل أو غير ذلك من الأسباب يُعد مشكلة حقيقية ينبغي مواجهتها بعد أن تزايدت بسبب سفر الآباء للعمل خارجاً، وما خلّف حالات انفصال عن الأسرة والأبناء مما ينعكس سلباً على العلاقات الأسرية والتنشئة السوية للأبناء الذين يعيشون في أسرة وحيدة الوالد.‏ كما يحتاج الأبناء لدعمه وحمايته في جميع أمورهم وسوف يشعرون باليأس في حال عجز عن تحقيق ذلك وخصوصاً في مرحلة المراهقة التي يكتسب فيها الأفراد مهاراتهم الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية بغية تنظيم علاقاتهم بذواتهم وبالعالم المحيط.