تأثير سناب شات على طلاب المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
 أدت الطفرة التكنولوجية التي حدثت في أخريات القرن الماضي إلى إحداث ثورة كبيرة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات، وكان من أهم مظاهر هذه الثورة التكنولوجية الكبيرة (شبكة الإنترنت) تلك التي حولت العالم إلى قرية صغيرة، فأصبح انتقال المعلومات وتبادل الآراء والأفكار أمرًا ميسورًا، بعد أن تقلصت المسافات بين المجتمعات، وكُسر ما بينها من حواجز الزمان والمكان، وظهرت العولمة التي أخرجت الأشياء من حيزها الضيق المحدود إلى آفاق العالم بأسره.
 لقد غيرت شبكة الإنترنت وجه الحياة على سطح الأرض، وأثرث في جميع مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فقد لعبت دورًا كبيرًا في إسقاط العديد من الأنظمة السياسية، كما لعبت المعاملات الافتراضية والتجارة الإلكترونية التي أفرزتها هذه التقنية المتقدمة دورًا كبيرًا في احتدام المنافسة في المجال الاقتصادي، علاوة على أنها أدت إلى إحداث تغير كبير في منظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى المجتمعات الإنسانية، لاسيما مجتمعاتنا العربية.
 ويعد قطاع التعليم من أهم القطاعات التي تأثرت بهذه الشبكة وما يلحق بها من تطبيقات ووسائط متعددة، حيث دأب التربويون من خلال البحث في هذه التطبيقات والوسائط عن أفضل الطرق والوسائل التي بإمكانها توفير بيئة تعليمية تفاعلية تجذب اهتمام الطلاب وتحثهم على تبادل الآراء والخبرات، حتى أصبح واقع المؤسسات التعليمية مرتبطًا بشكل أكبر بهذه التقنيات الحديثة بعد أن تغلغلت في الجوانب المختلفة للعملية التعليمية، من تدريس وإدارة وتقويم وبحث وتواصل مع الآخرين وتطوير مناهج... إلخ، كما أنها حمَّلت الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات والوصول إليها بأنفسهم، علاوة على أنها مكَّنت المعلمين من الوصول إلى خبرات وتجارب الآخرين في الحقل التعليمي، وأتاحت أمامهم وسائل تعليمية حديثة واستراتيجيات تعليمية متطورة وفَّرت لهم الوقت والجهد، وساعدتهم على ترسيخ المعرفة في عقول طلابهم. ولعل في الإقبال الشديد على استخدام المنصات التعليمية المختلفة خلال تفشي وباء كورونا (كوفيد 19) ما يدل على ذلك الدور الكبير الذي لعبته هذه التقنيات الحديثة في الحقل التعليمي خلال تلك الفترة وما بعدها.