معوقات خصخصة التعليم الثَّانَوِيّ بالمملكة العربيَّة السُّعُودِيَّة وسبل التَّغَلُّب عليها في ضوء تجَارِب المدارس المستقلة.

مستخلص البحث:
يستهدف البحث تعرُّف المُعَوِّقَات المجتمعيَّة لخصخصة التعليم الثَّانَوِيّ بالمملكة العربيَّة السُّعُودِيَّة في ضوء تجَارِب المدارس المستقلَّة من وجهة نظر مديري مدارس التعليم الثَّانَوِيّ بمحافظة بيشة، والكشف عن مُعَوِّقَاتها التمويليَّة والإداريَّة، وتحديد الفروق ذات الدلالة الإحصائيَّة لمحاور البحث والتي تُعْزَى إلى متغيّرات: (الجنس، نوع المدرسة، التخصُّص العلميّ، سنوات الخبرة). وتسليط الضوء على مجموعة من الحلول والسبل الإجرائيَّة للتغلُّب على مُعَوِّقَات خصخصة التعليم الثَّانَوِيّ بالمملكة العربيَّة السُّعُودِيَّة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفيَّ التحليليَّ،  ويتمثَّل مجتمع الدراسة  في مديري مدارس المرحلة الثَّانَوِيَّة في محافظة بيشة بالمملكة العربيَّة السُّعُودِيَّة، وتكوَّنت عيّنة الدراسة من جميع أفراد مجتمع الدراسة، وعددهم (113) مديرًا . واعتمدت الاستبانة أداةً لجمع بيانات الدِّراسَة، ومن أبرز النتائج التي توصَّل إليها البحث:  أنَّ المُعَوِّقَات المجتمعيَّة لخصخصة التعليم الثَّانَويّ بالمملكة العربيَّة السُّعُودِيَّة في ضوء تجارب المدارس المستقلَّة من وجهة نظر مديري مدارس التعليم الثَّانَويّ بمحافظة بيشة جاءت بدرجة كبيرة، حيث جاء المتوسِّط العام مساويًا (4.14)، ودرجة موافقة (عالية)، بانحراف معياريٍّ بلغ (0.94). وجاءت المُعَوِّقَات التمويليَّة بدرجة كبيرة، حيث جاء المتوسِّط العام مساويًا (4.05)، ودرجة موافقة (عالية)، بانحراف معياريٍّ بلغ (0.98). وجاءت المُعَوِّقَات الإداريَّة بدرجة كبيرة، حيث جاء المتوسِّط العام مساويًا (3.94)، ودرجة موافقة (عالية)، بانحراف معياريٍّ بلغ (0.93). كما جاءت السبل المقترحة للتغلُّب على المُعَوِّقَات السابقة بدرجة كبيرة، حيث جاء المتوسِّط العام مساويًا (4.05)، ودرجة موافقة (عالية)، بانحراف معياريٍّ بلغ (1.01). في ضوء ما توصَّلت إليه الدِّراسَة الحاليَّة من نتائج يمكن للباحثة وضع التوصِيَات على النحو الآتي: بناء استراتيجية لخصخصة مدارس التعليم الثَّانَويّ في ضوء المدارس المستقلَّة. وزيادة الشراكات بين وزارة التعليم والمستثمرين في خصخصة التعليم داخل المملكة وخارجها. وتهيئة المجتمع للتطبيق بعمل حملات إعلانيَّة عن أهداف المدارس المستقلَّة وآليَّة عملها.