آليات تطوير التعليم ما قبل الجامعي لمواجهة تحديات عصر ما بعد كورونا: دراسة تحليلية

ملخص البحث:
أحدثت جائحة كورونا تحولات غير مسبوقة في التعليم؛ فقد أغلقت المدارس والجامعات أبوابها أمام أكثر من (90%) من المتعلمين بسبب الإجراءات الاحترازية، وتوجهت معها الأنظمة التعليمية إلى منصات التعلم عن بعد كبديل وحيد للحفاظ على استمرارية التعليم، لكونه أولوية للحفاظ على تماسك المجتمعات وبقائها، مما أدى بالتعليم إلى تغيرات كبرى وهيكلية في أنماطه، وأساليبه، وسياساته، ونظمه، خاصةً مع التحديات العالمية المعاصرة من مستحدثات الثورة الصناعية الرابعة، وتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتزايد حدة مخاطر أزمة التغير المناخي مما يهدد الوجود الإنساني، وتنامي موجات العنف، والتطرف، وشيوع مفردات خطاب الكراهية، وتزايد الصراعات والنزاعات عالميًا، وغيرها من التحديات التي تحتاج لتطوير التعليم لمواجهة تلك التحديات. 
وقد سعت الدراسة الراهنة من خلال استخدام المنهج الوصفي، وتحليل الدراسات والتقارير لتحديد ملامح عصر ما بعد كورونا، وتحدياته، وانعكاساته على التعليم ما قبل الجامعي، وتحليل بعض الخبرات العالمية والعربية في تطوير التعليم في زمن كورونا وما بعدها، وخلصت الدراسة إلى تحديد آليات تطوير التعليم ما قبل الجامعي استجابة للتحولات الراهنة في عالم ما بعد كورونا.