الآثار النفسية المترتبة على جائحة كورونا من وجهة نظر عينة من أفراد المجتمع الفلسطيني العاملين وعلاقتها ببعض المتغيرات.

ملخص:
هدفت الدراسة تعرف درجة تقدير عينة من أفراد المجتمع الفلسطيني العاملين للآثار النفسية المترتبة على جائحة كورونا، والكشف ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥α) بين متوسطات درجات تقدير أفراد العينة لهذه الآثار تعزى إلى المتغيرات: (الجنس، الحالة الاجتماعية، عدد سنوات العمل، المستوى التعليمي)، ولتحقيق ذلك اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بتطبيق استبانة مكونة من 33 فقرة موزعة على (3) مجالات: (الشعور بالتوتر، الشعور بالوحدة والاغتراب، الشعور بالاكتئاب)، وذلك على عينة مكونة من (618) فردا من الموظفين والعاملين في المحافظات الشمالية والجنوبية من فلسطين، وقد أظهرت النتائج أن درجة تقدير أفراد العينة للآثار النفسية المترتبة على جائحة كورونا كانت كبيرة وبوزن نسبي (70.88%)، حيث جاء مجال (الشعور بالاكتئاب) في المرتبة الأولى بوزن نسبي (71.58%)، وجاء مجال (الشعور بالوحدة والاغتراب) في المرتبة الأخيرة بوزن نسبي (69.74%). وأنه لا توجد فروق دالة إحصائيا بين تقديرات أفراد العينة للآثار النفسية تعزى إلى متغير (الجنس، المستوى التعليمي)، في حين وجدت فروق تعزى لمتغيري (الحالة الاجتماعية، وعدد سنوات العمل) وذلك لصالح (المتزوجون، 10 سنوات فأكثر) على الترتيب. وعلى ضوء النتائج أوصت الدراسة بتوجيه صناع القرار في وزارة الصحة ومقدمي الصحة النفسية لضرورة توفير المراقبة المستمرة للعواقب النفسية ما بعد الجائحة.