استراتيجية مقترحة لتنمية مهارات التحرير العربي (الإملاء) لدى طلاب أكاديمية سعد العبد الله الأمنية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
تعد اللغة العربية "عنواناً للحضارة، وسجلاً للتاريخ، ونظاما للتواصل والتخاطب بين الناطقين بها، وهى وسيلة تربط الفرد بالجماعة، وتربط كلا منهما بالحياة، وتلقى من قبل أبنائها والقائمين على أمرها اهتماما كبيرا، وقد تمثل هذا الاهتمام فى الحرص الشديد على المحافظة، ومقاومة كل لحن يطرأ عليها، وبذل الجهد فى وضع أسس لها تضبطها وتحميها" (سامي محمود عبد الله وآخرون، 1998).
يذكر مدكور "أن اللغة هي الأم، التي تنسج شبكة الوفاق بين أفراد المجتمع وجماعاته ونظمه ومؤسساته وقيمه ومعتقداته، فلا وفاق بدون لغة ولا مجتمع بدون وفاق". (مدكور، وهريدي، 2006)
ومن ثم تتضح أهمية اللغة فى تعدد وظائفها؛ حيث إنها منهج للتفكير، ونظام للتعبير والتواصل بين الماضي والحاضر، كما تلعب دورًا كبيرًا فى وحدة الشعوب، فهي من أهم مقومات الوحدة، بل إنها العمود الفقري للقومية، واللغة العربية من الركائز الأساسية للوجود العربي.
وتعد مهارة الكتابة أحد المهارات اللغوية الرئيسة التي يحتاجها المتعلمون للإفصاح أو التعبير عما يكونون من أفكار أو عما يشعرون به من انفعالات، فالكتابة للقارئ تمام كالحديث للمستمع.
ويعد الإملاء أحد المحاور الرئيسة لفن التحرير العربي فالخطأ الإملائي قد يوقع القارئ في اللبس على مستوى التركيب أو المستوى الدلالي، وقد يكون السبب وراء هذا الخطأ الإملائي اللبس الذي يحصل للكاتب أثناء استماعه لنص يملى عليه.
ولمواقع التواصل الاجتماعي أهمية بالغة في المجتمعات الحديثة، حيث تعد هذه المواقع وسائل اتصال سريعة جدا بين المجتمعات، وأحد وسائل الاتصال بين عناصر المجتمع بأطيافه المختلفة السياسية والدينية والاجتماعية.
في ضوء هذه الأهمية لمواقع التواصل الاجتماعي، ومع تأكيد العديد من الدراسات السابقة وجود ضعف في بعض مهارات التحريري العربي لاسيما قواعد الإملاء مثل دراسة (إيمان عبد الله أحمد البراوي، 2013)، التي استخدمت إستراتيجية قائمة علي مدخل كل اللغة لتنمية مهارات التعبير التحريري والتحرير العربي، وكذلك دراسة: (راتب قاسم عاشور ومحمد فخري بغدادي 2005) الضعف في مهاراة سيادة العامية وقلة المحصول اللغوي لدي التلميذ، فالتلميذ يتعامل باللهجة العامية في المجتمع، ودراسة (محمد لطفي 2005م) ثبت أن هناك ضعفا لدى التلاميذ في مهاراتاستخدام علامات الترقيم: الفاصلة والنقطة، وعلامة الاستفهام أثناء كتابة موضوع التعبير استخدامًا صحيحا.