مدى تضمين عناصر المواطنة الإيجابية في البيئة الرقمية في كتاب المهارات الجامعية لطلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية.

ملخص الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تعرف درجة تضمين عناصر المواطنة الإيجابية في البيئة الرقمية في كتاب المهارات الجامعية لطلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وأيضًا تحديد قيم المواطنة الإيجابية في البيئة الرقمية اللازم تضمينها في مقرر المهارات الجامعية لطلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية.
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي المتمثّل في أسلوب تحليل المحتوى؛ وذلك لمناسبته أهداف الدراسة وتساؤلاتها. وقد اشتملت عينة الدراسة على كتاب المهارات الجامعية لطلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، واشتمل التحليل على 12 وحدة موزعة على 12 جلسة، وبلغ إجمالي عدد الصفحات التي جرى تحليلها (192) صفحة، بعد استبعاد مقدمة الكتاب، بينما اشتمل تحليل المحتوى على الموضوعات، والأنشطة، والمشاريع، والرسومات، والأشكال المتضمنة في المحتوى. وقد قام الباحث بإعداد استمارة تحليل كتاب المهارات الجامعية في ضوء قائمة عناصر قيم المواطنة الرقمية التي اتفقت عليها الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم ISTE، وتكونت القائمة من (56) مؤشرًا فرعيًّا موزعة على تسعة أبعاد للمواطنة الرقمية.
وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة انخفاض درجة تضمين كتاب المهارات الجامعية لطلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية لعناصر المواطنة الإيجابية في البيئة الرقمية؛ حيث إن هناك (35) مؤشرًا فرعيًّا خلت تمامًا من تكرار يذكر وكانت جميع قيمها صفرية، وفيما يتعلق بالمؤشرات التي توافرت داخل كل بعد من أبعاد المواطنة الرقمية ونسبتها فهي كالتالي: فيما يتعلق ببعد (الثقافة الرقمية)؛ جاء مؤشر (الاستفادة من قيم التكنولوجيا في النواحي التعليمية أو الاجتماعية أو البحثية، تعريف الطلاب بقواعد استخدام الأدوات الرقمية بصورة مناسبة) في الصدارة بنسبة 12.4%. وفيما يتعلق ببعد (الوصول الرقمي)؛ جاء مؤشر (آلية الوصول إلى الإنترنت من خلال الأجهزة الذكية) في الصدارة بنسبة 12.4%. وفيما يتعلق ببعد (الاتصال الرقمي)؛ جاء مؤشر (تدريبات لإنتاج محتوى رقمي متنوع يمكن مشاركته مع الآخرين) في الصدارة بنسبة 8.2%. وفيما جاء مؤشر (إجراء مشروعات بحثية جماعية من خلال وسائل الاتصال الرقمية) في الترتيب الأخير بنسبة 3.1%. وفيما يتعلق ببعد (الأخلاقيات الرقمية)؛ حصل كل من مؤشر (ضرورة توثيق المصادر الرقمية عند الاستخدام)، و(اللباقة الرقمية عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الآخرين، ويشمل التحية والمصافحة والتقديم والتعارف والحديث والاستماع) على نسبة 1%، ولم تحظَ بقية مؤشرات هذا البعد بأيّ تكرارات. وفيما يتعلق ببعد (التجارة الرقمية) لم يحظَ هذا البعد مع مؤشراته بأي تكرارات، وكذلك أيضًا بعد (الحقوق والمسؤوليات الرقمية). وفيما يتعلق ببعد (الصحة والسلامة الرقمية)؛ حصل كل من مؤشر (إرشادات صحية أثناء استخدام الطلاب وسائل الاتصال الرقمية، توضيح أهمية إدارة الوقت عند استخدام التكنولوجيا لتجنب مخاطر الإدمان الرقمي) على نسبة 1%، ولم تحظَ بقية مؤشرات هذا البعد بأيّ تكرارات. وفيما يتعلق ببعد (الأمن الرقمي)؛ لم يحظَ هذا البعد مع مؤشراته بأيّ تكرارات.
ويتضح من نتائج الدراسة أن مجمل مؤشرات المواطنة الرقمية وجميع أبعادها تحتاج إلى تضمين فعلي وواقعي في كتاب المهارات الجامعية لطلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية. وفي ضوء النتائج السابقة يوصي الباحث بضرورة تطوير مقرر المهارات الجامعية لطلاب السنة الأولى المشتركة بحيث يحتوي على جميع أبعاد المواطنة الرقمية، وضرورة تقديم مقرر دراسي حولها، وتنميتها لطلاب السنة الأولى في جميع جامعات المملكة الحكومية والأهلية. ويوصي أيضًا بإعداد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس حول كيفية تعزيز عناصر المواطنة الرقمية لدى الطلاب.