الإبداع الرقمي وتحولات الشكل في بعض اتجاهات الفن المعاصر "دراسة كشفية تحليلية".

الملخص:
يهدف البحث الحالي إلي: الكشف عن آليات تأثير الإبداع الرقمي وتحولات الشكل في بعض اتجاهات الفن المعاصر من خلال: التعرف على متحولات الشكل باستخدام الإمكانات التشكيلية لإبداعات برامج الحاسوب.
وذلك بالاستفادة من تكرارية حركة الخطوط وتغيرها، والإمكانات الفراغية لها والأشكال، والجسوم بالاستطالة، والتنوع، وترديد الأجزاء، والألوان باستخدام أدوات تكنولوجيا العصر بعمق منظوري، ودلالات الحركة بقوي الإحساس بالفراغ لتحقيق البعد الوظيفي والجمالي، وكذلك الاستفادة من الأزمنة الإيقاعية في النظم القائمة على التألف الخاص بالأساس البنائي بتكرارات توالديه بحوارية التناغم الإيقاعي القائم على عمليات (التماس، التبادل، التقارب، التباعد، التراكب، التراكم، التجاور، التكبير، التصغير، التدوير، التحوير، التلوين، الاختزال،...)، والتي ينشأ عنها الشعور بالحركة الإيحائية، صفات لمعانٍ لعلاقات بنائية ت اعادت صوغ الكثير من المفاهيم والتصورات التي تسهم في فتح أفاق معرفية جديدة للفن. أعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض أهم الأدبيات ذات العلاقة بموضوع الدراسة، وكذلك وصف الظواهر وجمع المعلومات والحقائق والمضامين الفكرية، وإبراز الخصائص والسمات والملامح المرتبطة بالإبداع الرقمي وتحولات الشكل في بعض اتجاهات الفن المعاصر، وكذلك استقراء الدراسات السابقة، ومناقشة النتائج.
وقد توصل البحث الحالي الى النتائج التالية:
- متحولات الشكل باستخدام الإمكانات التشكيلية لإبداعات برامج الحاسوب ساهمت في تكوين خبرة معرفيّة جديدة بأفكار مغايرة وغير مألوفة بأفكار يمكن البناء عليها وإعادة صياغتها في إيجاد حلول مغايرة لمشكلات الحياة المعاصرة.
- استخدام الوسيط الإلكتروني وتقنياته في تحقيق المدي التعبيري للشكل بإيقاعات جمالية مغايرة ساهم في تكوين عين جديدة بنتاجات جديدة لأنشطة الفن الرقمي بمستويات من المعاني المتراكمة كخبرة بصرية ارتبطت باتساق العلاقات داخل الشكل بمعطيات حس بتفاصيل الخيال (التحول الكبير في معطيات الشكل).
- متحولات الشكل الرقمي باستخدام المعادلات الرياضيّة كوسيط تقني من وسائط الفنّ الرقمي أعطت الكثير من الحلول والصياغات الجماليّة بتحولات تكنولوجيا الشكل والتقنية وعملياتها لتعكس لنا مفاهيم جديدة حول الشكل بإيقاعات جمالية غير مألوفة.
- الكشف عن خصائص فنية جديدة باستخدام التقنيات اللامحدودة لبرامج إبداعات الحاسوب بواسطة الخوارزميات التوليدية التي تحاكي ضربات الفرشاة، والنسب الرياضية القائمة على التناسب الذهبي كمقاييس للجمال الشكلي، ساعدت على تفهم الواقع بشكل أفضل جعلت الأشكال والرموز والصور والهيئات التشكيليّة مرغوبًا في تأملها، بل جعلتها مستحقة التقدير.
- ظهور لغة بصرية جديدة تولـدت من خلالها تحولات الشكل في الفـراغ مرتكـزة علـي التكنولوجيـا الرقميـة والتجريـب كوسـيط فنـي تحـديثي يسـتدعي عـدة مفـاهيم لها قراءتها التشكيلية بمفاهيم جديدة حول الشكل بإيقاعات جمالية غير مألوفة.