تعلم وتعليم الكبار مدى الحياة فى الوطن العربى رؤية نقدية فى ضوء المؤتمرات العالمية لمواجهة التحديات المتراكمة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

 
تنبع الرؤية الأساسية هنا من ذلك الشعار الذي تتمسك به منظمة اليونسكو ألا وهو:
 "لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام"،
 وهذا الشعار يؤكد ضرورة وأهمية التعليم للإنسان والمجتمع في كل زمان ومكان؛ وبالاضافة إلى ما سبق يعتبر تناول المشكلات أو المواقف المختلفة في المجتمع الإنساني أو محاولة إبداء رأي أو وضع أهداف يمكن السعي لتحقيقها فإن هذا كله يتحول إلى موضوع يرتبط بالإنسان وحقوقه والمجتمع وصيانته وتقدمه وبالتالي يمكن التوقف أمامه والتفكير في تفاصيله لتقديم حلول له من منظور إنساني وبالتالي تعليمي.
ولما كانت دراسة العلوم التربوية والبحث في حقولها المتعددة لا تعرف البحيرات المغلقة مما يتطلب تأمل ما يحيط بنا من متغيرات كاسحة وما نعيشه بالفعل من أحداث وأحوال ومغامرات عسكرية يمكن أن توصف بأنها بربرية شيطانية وليست فقط إجراميه يحدث كل هذا بالاضافة إلى الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية مع كثير من التحديات المحلية والعالمية التى تتطلب معاودة النظر والتفكير في الأمن القومي العربي لحماية مصالح جميع الدول العربية والحفاظ عليها... ويأتي التعلم والتعليم مدى الحياة للجميع كهدف أساسى للمناقشة والحوار بشأن ما صدر من تقارير متعددة عن منظمة الأمم المتحدة وخاصة اليونسكو تتطلب وضع تصورات لعقد إجتماعى جديد للتربية والتعليم (2019) ورؤية إطار مراكش (2022) لمستقبلنا معا وغيره مما ارتبط بمعاودة التفكير فى التربية والتعليم (2015) بهدف وضع تصورات جديدة تهتم بالتربية والتعلم والتعليم المستمرمن منظور متميز يرتبط بالتغيرات الرقمية وغيرها من تغيرات تكتسح المجتمعات حاليا أو تكاد مما يتطلب أيضا الاستمرار فى طلب العلم وتوسيع نطاق الحق فى التعليم حتى يتاح لكل من حرم منه صغارا أم كبارا بل ومتابعة إتاحة الجديد منه للجميع لمواجهة ما يحمله وقد يأتى به الزمان الرقمى بكل متطلباته ولم يتوقف الأمر عند منظمةاليونسكو بل ها هى منظمة الأمم المتحدة ذاتها تعقد مؤتمرها عن التعليم فى المقر الرئىسى برآسة الأمين العام أنطونى جوتيرش لتعلن ضرورة التفكير فى تعليم تحويلى يتلاءم مع المتغرات الحالية والمستقبليه(22سبتمبر 2022)، وترجع أهمية هذه الرؤية من حيث ماتدل عليه المنادة بمعاودة التفكير ويؤكدها ويرتبط بها أن التعلم والتعليم المستمر في هذا الزمان يمثل العمود الفقري للأمن القومي العربي؛ أمن المواطن وأمن الوطن معا.
 والرؤية الأساسية هنا تؤكد على أنه بدون العمل الجاد بشأن التعلم والتعليم المستمر فى هذا الزمان فإن الإنسان لن يتمكن بسهولة من مواصلة الحياة فى مجتمع متغير سريع التغير بما يكتنفه من صعوبات نفسية وصحية واجتماعية إنسانية ناجمة عن الابتكارات والتطبيقات التكنولوجية المتكاثرةفى تراكم غير مسبوق والمخترقة لكافة الحدود والسدود والتى لا تعرف فرقا بين ليل أو نهار مما يتطلب ليس فقط مواجهة التحولات فى سوق العمل ومتطلباته بل وأيضا مواجهة تأثير هذا كله على الإنسان عموما وكبار السن الذىن فى حاجة إلى رعاية من نوع خاص.