الإسهام النسبي للذكاء الأخلاقي في التنبؤ بالمسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة بمنطقة الرياض

المستخلص:
هدفت الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين درجات الطلبة ذوي صعوبات التعلم على مقياس الذكاء الأخلاقي ودرجاتهم على مقياس المسؤولية الاجتماعية، وتعرف إمكانية التنبؤ بدرجات الطلبة ذوي صعوبات التعلم على مقياس المسؤولية الاجتماعية بمعلومية الدرجة الكلية لمقياس الذكاء الأخلاقي، وكذلك الكشف عن إسهام أبعاد الذكاء الأخلاقي في التنبؤ بالمسؤولية الاجتماعية للطلبة ذوي صعوبات التعلم، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة الدراسة من (75) طالبًا وطالبة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة من المدارس التابعة للإدارة العامة للتعليم بالرياض؛ وممن تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (13-15) سنة، ومتوسط عمري قدره (14.05) وانحراف معياري قدره (0.804)، وبواقع (31 ذكور، 44 إناث)، واعتمدت الدراسة على مقياس الذكاء الأخلاقي ومقياس المسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم إعداد الباحثان، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) بين الدرجة الكلية لمقياس الذكاء الأخلاقي وأبعاده الفرعية (الضمير، والاحترام، والتحكم الذاتي، والتعاطف، والعطف، والتسامح، والعدل)، وبين الدرجة الكلية لمقياس المسؤولية الاجتماعية وأبعاده الفرعية (الاهتمام، والفهم، والمشاركة) لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة، وكذلك أمكن التنبؤ المسؤولية الاجتماعية بمعلومية الدرجة على مقياس الذكاء الأخلاقي، حيث بلغ معامل الارتباط المتعدد يبلغ (0.957) بينما يبلغ معامل التحديد (0.917)؛ وهذا يعني أن المتغير المستقل (الذكاء الأخلاقي) يفسر حوالى (91.7%) من التباين الكلي لأداء الطلبة على مقياس المسؤولية الاجتماعية، وكذلك فسرت أبعاد الذكاء الأخلاقي (الضمير، والاحترام، والتحكم الذاتي، والتعاطف، والعطف، والتسامح، والعدل) (92.6%) من التغير والتباين الحاصل في المتغير التابع (المسؤولية الاجتماعية) لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة.