دور التعليم المدمج في تطوير التعليم والتحول تجاه التعليم الإلكتروني من وجهة نظر المشرفين التربويين.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
يعد العصر الحالي عصر التقنية المتجددة والمتسارعة؛ حيث يتوالى تراكم الاكتشافات والنظريات وتطبيقاتها التكنولوجية في شتى مجالات الحياة،  فأدى التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى وفرة المعلومات في مختلف التخصصات،  واصبحت المعلومات في متناول يد المتعلم،  الأمر الذي أدى الى الحاجة إلى تطوير أساليب التعليم والتعلم ومهاراتهما للوصول بالمتعلم إلى المقدرة على اكتساب المعلومات بنفسه وبرمجتها بصورة الكترونية،  وهذا الأمر يحتم على المهتمين بالتربية والتعليم بصفة عامة وبالمناهج وطرق التدريس بصفة خاصة ضرورة توظيف التكنولوجيا في المعرفة لمواكبة تطورات العصر وتحولاته.
ويعد التطوير والتحديث المستمر من الأدوات الرئيسة التي تسعى معظم مؤسسات التعليم من خلاله إلى تحقيق أهدافها،  وتحسين بيئتها الأكاديمية،  وتجويد مخرجاتها التعليمية حتى تساعد في دفع عجلة التقدم للبشرية،  فمع نهاية التسعينيات من القرن الماضي بدأت الموجه الأولى فيما يعرف بالتعلم الإلكتروني لمواكبة هذا التطور في المجالات الأخرى،  فكانت تركز على إدخال التكنولوجيا المتطورة في العمل التدريسي وتحويل الفصول التقليدية إلى فصول افتراضية،  ومع مرور الوقت وزوال الهالة بدأت بعض التجارب تكشف جوانب القصور في التعلم الإلكتروني وأنه مكلف ماديا،  كما أنه يفتقد إلى التفاعل الإنساني بين المعلم والمتعلم وجها لوجه،  وأنه لا يساعد على الحوار والمناقشة مما استدعى ظهور التعليم المدمج وهو التعليم الذي لا يلغي التعليم الإلكتروني ولا التعليم التقليدي لكنه مزيج من الاثنين معا (جودة،  2012).
ويوكد كلا من العقاب (2018)،  والغامدي (2015)،  وخلف الله (2010)،  على أهمية التعليم المدمج وفاعلية استخدامه في العملية التعليمية،  وأن التعليم المدمج يساهم في فاعلية الطالب بشكل إيجابي وكذلك يساهم في رفع مستوى تحصيل الطلاب،  وفهم المحتوى التعليمي بشكل أعمق خلال فترة زمنية قصيرة،  وزيادة الدافعية نحو التعلم المستمر،  وتنمية مهارات التفكير،  والعمل ضمن المجموعات،  والتفاعل عبر وسائل الاتصال،  والقدرة على حل المشكلات،  ويساهم أيضاً في استمرار عملية التعلم،  وتجاوز حدود القاعة الدراسية.