نموذج مقترح لمفاهيم الوعي السياسي لكتب الاجتماعيات في العراق من وجهة نظر الخبراء وأصحاب القرار.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
يعد قطاع التعليم من أبرز القطاعات التي تؤثر وتتأثر بالوعي السياسي للأفراد في أي مجتمع كان؛ لذا فإن طبيعة المحتوى التعليمي لمناهج المواد له دورًا مباشراً في تشكيل الوعي السياسي لدى الطلبة؛ بما ينعكس سلباً أو إيجاباً على المجتمع بشكل عام، ويظهر دور المدارس في تأهيل وتطوير المعلمين لطرائق التدريس، بحيث تصبح واقعا معاشًا يؤثر إيجابًا في التطور الاجتماعي والسياسي لدى الطلبة في المجتمع. تأتى أهمية إعداد وتدريب وتأهيل المعلمين لما يسهم في تحقيق أهداف التربية، كالتنشئة الاجتماعية والوطنية، والثقافية، وتنمية القيم والاتجاهات الإيجابية، وأنماط السلوك المرغوب فيها، والمشاركة في تربية المجتمع وخدمته، وبناء شخصية المتعلمين، وتطوير مهاراتهم، ومهارات البحث والتفكير، والتعلم الذاتي والدور الذي تلعبه في إعداد المتعلمين للحياة حاضرًا ومستقبلًا (أبو سنينة وغانم، 2011).
 ويعد مصطلح التربية السياسية أداة علمية، تكمن اهميته في إتاحة الفرصة في الحقل التربوي لتحديد الأهداف المفضلة لدى المعلمين لموضوع المواطنة داخل المنظومة المدرسية، وهذا لا يمنعهم من إبداء آراء سياسية أو الخوض في نقاشات لها بعد سياسي، ولكن يجب الحذر من الاستغلال السياسي داخل المنظمة التربوية، وبسبب هذا التضارب تمّ تبنّي توجه لتعليم التربية السياسية أو المواطنة حسب الخطوط والتعليمات، وعن طريق التربية السياسية أو المواطنة تستطيع الدولة بناء جيل من الطلاب يتبنى التوجّه الذي وضعته الدولة والمؤسسة الحاكمة، فهي من ناحية تريد ترسيخ الوطنية والقومية، ومن ناحية أخرى تعزيز الرقابة والنقد وحماية حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وحقوق الأقليات، وهذه التوجهات في معظم الأحيان لا تتفق، فيكون هنالك تضارب في تحقيق توجه على حساب الآخر (2011Qoheen,).
ويُعد وجود إدارة مدرسية عنصراً حيوياً في أداء المدرسة وتنظيمها، حيث تغيرت أدوار الإدارة المدرسية واتسع مجالها، فلم تعد مجرد عملية روتينية تهدف إلى تسيير شؤون المدرسة وفق قواعد وتعليمات معينة تركز على النواحي الإدارية، بل أصبحت تعني بكل ما يتصل بالعملية التربوية من طلبه ومعلمين وطرائق تدريس وأنشطة مدرسية، وتوثيق العلاقة بالمجتمع المحلي (القرعان والحراحشة، 2011).