الخصائص السيكومترية لمقياس الصمود النفسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمة البحث:
تعتبر فئة صعوبات التعلم إحدى فئات التربية الخاصة وهو من المجالات الحديثة نسبيا في حقل التربية الخاصة مقارنة بالمجالات التقليدية المتعارف عليها كالإعاقة السمعية أو الإعاقة البصرية أو التأخر العقلي ولقد شهد العقدين الآخرين من القرن العشرين تطورا كبيرا في مجال صعوبات التعلم ومازال التطور خلال العقد الحالي حيث تتمثل مشكلة هؤلاء التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم في وجود تفاوت بين قدراتهم العقلية وتحصيلهم الدراسي حيث أنهم يظهرون انخفاضا في التحصيل الدراسي مع أنهم يتمتعون بذكاء عادى أو فوق المتوسط مما يؤدي ذلك الى مشكلات نفسية وسلوكية وشعورهم بالدونية من زملائهم،والقلق، تدني مفهوم الذات، اﻹنطوائية، اﻹندفاعية، وغيرها من المشكلات التي يعاني منها التلاميذ ذوي صعوبات التعلم مثل،غير قادرين على تكوين صداقات مع أقرانهم، عدم القدرة على تحمل المسؤولية،  لديهم مستوى منخفض من تقدير الذات والثقة بالنفس،وتوصلت دراسة دخيل محمد البهدل، مصطفى محمد أحمد(2015) إلى فاعلية برنامج إرشادي إنتقائي للحد من المشكلات المصاحبة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم للمرحلة اﻹبتدائيةوعلى ذلك ترى الباحثة لابد من السعي لخفض المشكلات النفسية وسلوكية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وذلك بتنمية المهارات الاجتماعية والكفاءة اﻹجتماعية والصمود النفسي، المرونة النفسية،و الصلابة النفسية لزيادة قدرتهم على مواجهه المشكلات والصعبات والازمات، ومن خلال ملاحظة سلوكيات التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ومشكلاتهم النفسية والإجتماعية وتحصيلهم الدراسي المنخفض رغم أنهم يتمتعون بمستوى ذكاء متوسط أو فوف المتوسط ومع ذلك يصعب عليهم أن يستوعبوا أهدافا أكاديمية مقارنة بأقرانهم العاديين مما يجعل التلاميذ ذوي صعوبات التعلم معرضون للضغوط والأزمات والمشكلات النفسية والإجتماعية والتعليمية وهذا ما لاحظته الباحثة من خلال عملها كأخصائي صعوبات تعلم لفئة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وأكدت الباحثة أن ذوي صعوبات التعلم معرضون بصفة خاصة للضغوط والمحن ويشعرون بأنهم أقل كفاءة بالنسبة لأقرانهم سواء سلوكيا او إجتماعيا او إكاديميا بسبب الفشل الدراسي، التغذية الرجعية السلبية من المعلمين والآقران، حيث أشارت دراسة Anuja, panickr&Anujothi, Chelliah (2016) إلى وجود مستوى منخفض من الصمود النفسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بنسبة75 %، وإرتفاع في مستوى الضغوط والقلق والأكتئاب وإنخفاض الوعي الوالدي، كما أن مستوى الصمود النفسي أقل لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم مقارنة بأقرانهم العاديين ،فالابد من وجود بعض العوامل الوقائية التي تساعد التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على التغلب على العثرات والضغوط والأحداث الحياتية وتنمية الصمود النفسي