أثر اختلاف نوع التدريب الإلكتروني ومستوى القابلية للتعلم الذاتي على تنمية مهارات استخدام الحوسبة السحابية لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة الأزهر

مقدمة:
يعتبر المعلم المحور الرئيس الذي لا غنى عنه في العملية التعليمية، لذا كان الاهتمام بتنمية قدراته وتدريبه ما هو إلا انعكاس لأهمية الدور الذي يقوم به في العملية التعليمية.
وعليه فقد أصبحت التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس من أساسيات تحسين التعليم لما لها من أهمية بالغة في تطوير الأداء التدريسي له، الأمر الذي ينعكس بدوره على تعلم الطلاب، ولكي يحقق عضو هيئة التدريس مهامه بدرجة عالية من النجاح أصبحت قضية تدريبه أثناء الخدمة ضرورة ملحة لمواكبة التطورات المختلفة واكتساب المعارف والمهارات الحديثة في مجال عمله.
وحيث إن عضو هيئة التدريس في مجتمع المعرفة لا يمكن بناؤه بدون مواكبة الاتجاهات الحديثة في تقنيات الاتصالات والمعلومات، فقد أصبحت المعرفة متاحة للجميع بفضل ظهور تقنية الحوسبة السحابية Cloud Computing كأحد أبرز تقنيات المعلومات المعاصرة (حيدر، 2004، ص16) *.
حيث يرى الظفيري (2016، ص75) أن الحوسبة السحابية تقدم مساحات تخزينية كبيرة يستطيع المتعلمون الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت ومن أي أجهزة متصلة بالإنترنت، مع إمكانية تشارك محتوياتها كما في تطبيقات الويب 0.02.
 بينما يرى أحمد (2014، ص367) أن الحوسبة السحابية من المستحدثات التكنولوجية التي تتيح للمستخدم مجموعة من الإمكانات تيسر له تخزين الملفات الخاصة على مساحة محددة من الخوادم الخاصة بموفر الخدمة واستخدامها من خلال مجموعة من التطبيقات كبرامج معالجة الكلمات وبرامج العروض التقديمية.
وكون الحوسبة السحابية هي الثورة الثالثة في مجال تقنيات المعلومات بعد كلا من الكمبيوتر والإنترنت إلا أنه لا يزال مصطلحا غامضا من حيث المفهوم والتطبيقات المصاحبة على المجتمع الجامعي بصفة عامة وبصفة خاصة لدى أعضاء هيئة التدريس.
ويأتي هذا البحث في محاولة لتدريب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم على التطبيقات المصاحبة للحوسبة السحابية لما لها من أهمية بالغة في تكوين كوادر جامعية قادرة على التعامل مع المستحدثات التكنولوجية والاستفادة منها في إنجاح العملية التعليمية داخل المجتمع الجامعي.