تصورات معلمات اللغة العربية في المرحلة الابتدائية بدولة قطر حول توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

10.21608/ssj.2025.451396

المستخلص

المستخلص:
يهدف هذا البحث إلى استكشاف تصورات معلمات اللغة العربية في المرحلة الابتدائية بدولة قطر بشأن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية في ظل التوجه العالمي المتسارع نحو دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، وظهور برامج وتقنيات عالية الجودة تستخدم الذكاء الاصطناعي، وفي ضوء الحاجة المُلِحّة لتأهيل الكوادر التعليمية بما يعزز من فاعلية مخرجات التعلم؛ لذا تتجلى أهمية البحث في قياس وعي المعلمات وتصوراتهم نحو استخدام برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يدعم تنمية مهارات اللغة العربية لدى التلاميذ، ومدى استعدادهن لدمج هذه التقنيات في التخطيط للدروس وتطبيقها داخل الفصول الدراسية.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وتستخدم استبانة وُزِّعت على عينة مكونة من (55) معلمة للمرحلة الابتدائية من المدارس الحكومية، حيث طُبِّق الاستبانة القبلية والبعدية، وتناولت الاستبانة توظيف خمس برامج من أدوات الذكاء الاصطناعي لنماذج اللغات الكبيرة LLMs وثلاثة تطبيقات لتصميم المصادر والوسائل التعليمية.
وقد أظهرت النتائج تحولاً إيجابيًا في تصورات المعلمات تجاه الوعي بالمفهوم الذكاء الاصطناعي أو معرفة بتطبيقاته حيث ساعد البرنامج التدريبي المعلمات على الانتقال من مستويات معرفة سطحية إلى مستويات مناسبة من الفهم، كما أظهرت النتائج تغيرًا إيجابيًا في توظيف برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، كما كشفت التحليلات الإحصائية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات القبلية والبعدية، مما يؤكد فعالية التدخل التدريبي. وأشارت النتائج إلى تأثير بعض المتغيرات الديموغرافية، مثل عدد سنوات الخبرة والمؤهل العلمي، على تصورات المعلمات.
وأوصت الدراسة بضرورة تقديم برامج التدريبية التربوي بما يدعم الاستدامة في التعليم، وتوفير إمكانيات الذكاء الاصطناعي في إعداد مصادر الدروس، مع توفير بيئة رقمية محفزة داخل المدارس، وتشجيع البحوث المستقبلية التي تقيس أثر هذه التدخلات على المدى الطويل.
 

الكلمات الرئيسية