منهج مقترح في الاقتصاد المنزلي لتزيين الکوشيه لذوي صعوبات التعلم للصف الثامن في دولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

العجيل

المستخلص

يعيش العالم في الوقت الحاضر ثورة تکنولوجية وصناعية في شتى مجالات الحياة فالإنسان بطبيعته يميل إلى التغيير والتطوير؛ لتلبية رغباته واحتياجاته دائمة التطور؛ مما دفع الدول إلى الاهتمام بالتعليم، والذي يعتبر من أهم المجالات التي تسهم في تقدم الأمم وتطورها؛ لذلک فعلى کل دولة الاهتمام بتنمية مواردها البشرية، والعناية بأبنائها، وبما يقدم لهم من معلومات ومعارف؛ تلبي احتياجاتهم ورغباتهم وميولهم (الشريف، 2006، ص 14).
ويعتبر الاقتصاد المنزلي علم تطبيقي، ومادة حية؛ لها دور إيجابي في العملية التعليمية، وترکز اهتمامها على الأفراد ومدى مساهمتهم في الحياة، وفي تقدم المجتمع ورقيه، وإلى هذا المعنى أشارت حجازي (1997) بقولها "إن علم الاقتصاد المنزلي ينبع من الاهتمام برفاهية الأسرة. فهو يهدف إلى تنمية الناحية الجسمية والفنية في الجو العائلي حتى يتمکن کل فرد من النمو والتطور إلى أقصى طاقته، وفي ذات الوقت يحافظ على العائلة والمجتمع ورفاهيتهما، لذلک فإن أهمية الاقتصاد المنزلي ظاهرة بوضوح لما يقدمه من تأثير على المنزل والأسرة" (ص2). وبالتالي فإن الاقتصاد المنزلي يهتم بتطور نمو الإنسان وعلاقات، وبالنواحي الفنية والعلمية؛ لذا فهو حتمًا سوف يرفع من مستوى الحياة الأسرية، وبالتالي ينعکس ذلک على المجتمع بشکل عام .
وفي هذا الصدد تعد صعوبات التعلم من أحدث ميادين التربية الخاصة، بل وأسرعها تطورا بسبب اهتمام الأهل والمهتمين بمشکلة ذوي صعوبات التعلم من مشکلات تعلمية وغيرها، والتي لا يمکن تفسيرها في ظل وجود الإعاقات العقلية والحسية والانفعالية، بالإضافة إلى أن مصطلح صعوبات التعلم قد لاقى قبولا أکثر من قبل جميع القائمين على مجال التربية والتعليم (محمود، 2007).
إلا أن ما يسترعي الانتباه والضرورة هو ضرورة وجود منهج تربوي يتناسب ومستوى الطلاب ذوي صعوبات التعلم، حيث أشار کل من براودر وسبونر (Browder and Spooner, 2011) إلى ضرورة وجود منهج يخاطب بل ويتعامل مع فئة ذوي صعوبات التعلم بالدرجة الأساس، بحيث يتم مراعاة الأسس والأهداف والمنطلقات المناسبة لذلک.