مشكلات استخدام الأطفال للإنترنت من وجهة نظر الوالدين دراسة تطبيقية بوسط مكة المكرمة المملكة العربية السعودية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
ناشد ابن الجوزي بالمحافظة على الذهن من حيث إنه وظيفة نفسية (قوة نفسية) تٌمكن الإنسان من القيام بعملياته العقلية والذي هو جودة التهيؤ لهذه القوة، وكذلك وضع علماء التراث الإسلامي بعض الملامح والمعالم العامة لجوانب النمو الأساسية منها النمو الأخلاقي والنمو الاجتماعي والنمو التحصيلي، حيث يؤكد (البلدي) تأثير المحيط الاجتماعي والأخلاقي وأسلوب معاملة الطفل على الأخلاق وتطبعه بطباع من حوله، ويقول ابن سيناء عن النمو العقلي التحصيلي (أن الجنين إذا ولد كلما تساوى به الزمان يزيد تخيله وتفكره واستعمال الذهن منذ أول مرة)، ونمو العقل عنده لا يشتمل على المعاني حال الولادة بل يمر عبر عدة مراحل ليصل إلى المرتبة العليا من مراتب العقول البشرية (الخليفة، 2001)، ومن هنا وجب علينا الاحتراز من وسائط التكنولوجيا والتي تهدد عقول أطفالنا، فالإنترنت يُمثل سلاح ذو حدين، فهو نعمة من نعم الله المتعددة علينا إذا أحسنا استخدامه ولكنه أيضا نقمة إذا أسئنا استخدامه، فالثورة المعلوماتية الاتصالية والثقافية للعولمة الناتجة من التقدم التكنولوجي الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ميز هذا العصر حتى صار يطلق عليه (العصر الرقمي) الأمر الذي يشير إلى اتساع نطاق استخدام الإنترنت من كافة الفئات العمرية، مما جعل الوالدين يعانون في تربية أبنائهم نتيجة للثقافات الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي الناتجة من استخدام أطفالهم للإنترنت بكل ما يحويه من نعم أو نقم الأمر الذي جعل البعض يطلق على العصر الحالي (عصر القلق).
لذا تناولت الباحثة في هذا البحث معرفة المشكلات التي تنتج من استخدام الأطفال للإنترنت من وجهة نظر الوالدين، ووضع مقترحات للحلول للحد من هذه المشكلات.