توظيف تقنيات الليزر في الفن التشكيلي المعاصر.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

ملخص البحث:
للتطور العلمي أثره البارز على مختلف الفنون كأحد الأسس البنيوية التي شكلت طبيعة الفن، فقد قامت المدرسة التأثيرية على نظرية تحليل الضوء، وقامت المدرسة السوريالية على نظرية التحليل النفسي لفرويد، ومع تجاوب الفن التشكيلي مع الاكتشافات العلمية حرص أهل العلم أن يعيدون النظر في هندسة إقليدس، فشرع سيزان (مؤسس المدرسة التكعيبية) في إعادة مفهوم الحيز والفراغ، وعندما انحاز العلم للتحليل ظهرت التكعيبية التحليلية متأثرة بنظرية البلورات قائمة على مبدأ تعدد زوايا الرؤية، أما الفنان المجري فازاريللي فقد عبر عن الظاهرة الزمنية تشكيلياً من خلال تأثره بالنظرية النسبية لأينشتين من خلال إضفاء عنصر الدينامية على رسومه باستخدام الخداع البصري، ومن هنا أتت مسألة علاقة الفن الحتمية بالعلم والمعرفة بثقافاتها المتعددة، واتسعت رقعة العلم كأساس لعملية الاستلهام وفتح مجالات متعددة حتى أصبحت تكنولوجيا الضوء والليزر مدخلاً هاماً من مداخل الإبداع.
وبذلك تميز الإبداع الفني في القرن العشرين باستخدام الفنانين للوسائل التكنولوجية المختلفة المرتبطة بالاكتشافات العلمية والتي كان لها أكبر الأثر في استحداث تقنيات في الفن أثرت على تغير الصيغة التشكيلية كوسيط تعبيري، فتعددت الأساليب الفنية للتشكيل، والتي أتاحت مجالات للتعبير عن مفاهيم جديدة على الإبداع فدخلت الحركة الفعلية والكمبيوتر والفيديو وتقنيات الليزر والهولوجرافي، ومع بدايات الستينيات ظهرت التطورات الجديدة في مجال الفيزياء الضوئية التي أدت إلى اكتشاف أجهزة الليزر التي ينبعث منها ضوء مركز في صورة شعاع منظور يتميز بنقائه وشدته ويحمل طاقة لا تتوفر في أي مصادر ضوئية معروفة.
وقد أثار اكتشاف الليزر اهتمام مجالات علمية وتكنولوجية مختلفة، من بينها مجالات الفنون