الحكمة وعلاقتها بالحديث الذاتي الإيجابي والذكاء الانفعاليلدى معلمي التربية الخاصة.

المستخلص:
يحتاج معلمي التربية الخاصة مزيد من الاهتمام والتركيز على بعض جوانب شخصيتهم النفسية والاجتماعية في ضوء الصعوبات التي يواجهونها في ميدان التربية الخاصة. وقد هدف البحث الحالي إلى تحديد العلاقة بين الحكمة(المعرفة الذاتية، التنظيم الانفعالي، التأمل، مهارات الحياة، إصدار الأحكام) وكل من الحديث الذاتي الايجابي(التصغير، التأقلم، التوجيه الايجابي) والذكاء الانفعالي(الكفاءة الشخصية، الكفاءة الاجتماعية، التكيف، ادارة الضغوط، الحالة المزاجية، الانطباع الايجابي)، وإمكانية التنبؤ بالحكمة من خلال كل من الحديث الذاتي والذكاء الانفعالي لدى معلمي التربية الخاصة. وتكونت عينة البحث من من(120) معلماً ومعلمة،(71) معلم و(49) معلمة من مدارس التربية الخاصة بمحافظة بنى سويف، وقد بلغ متوسط العمر الزمنى (36.4) سنة. وتم استخدام المنهج الوصفي، وشملت الأدوات مقياس الحكمة ومقياس الحديث الذاتي الإيجابي ومقياس الذكاء الانفعالي. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد الحكمة وأبعاد الحديث الذاتي الايجابي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد الحكمة وأبعاد الذكاء الانفعالي، وأن كل من الحديث الذاتي الإيجابي والذكاء الانفعالي متغيرات مُنبئة بالحكمة لدى معلمي التربية الخاصة. وتدعم هذه النتيجة البحث والتناول لبعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لمعلمي التربية الخاصة، كما يُوصي بمزيد من البحث في المُيسرات والصعوبات التي تواجه معلمي التربية الخاصة في الميدان.