دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء معلمي المرحلة الابتدائية بدولة الكويت.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمة:
تعد التربية من أهم العوامل التي تبنى بها الأوطانَّ من خلال الإعداد العلمي للطاقات، وما من شك في أن تزويد البشرية بعوامل التطور والبناء والارتقاء بمستوى المعلم والنهوض بمهنة التعليم يشكل أهمية بالغة في تجويد وتطوير حياة البشر في عصر التكنولوجيا.
كما تعد العملية التربوية بكل أبعادها عملية ديناميكية مستمرة تتضمن معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أساسها مؤسستانَّ هامتانَّ هما الأسرة والمدرسة، الأسرة باعتبارها أول محيط يتعامل معه الطفل ومن بعدها يأتي دور المدرسة، كواحدة من بين مؤسسات التنشئة الاجتماعية الهامة أوكلت لها مهمة تحقيق أهداف المجتمع التربوية من خلال تنمية الطفل والكشف عن مهاراته الاجتماعية على النحو الذي يمكنه من التكيف الاجتماعي السليم ويجعل سلوكه أكثر توافقا مع محيطه الذي يعيش فيه؛ وبذلك أصبحت المدرسة أحسن وسيلة ومكان يتعلم فيه الفرد رسالة وثقافة مجتمعه (دشاش، 2014، 237).
وبما أنَّ التعليم يعد أساس النهضة فالمعلم هو الأداة الفاعلة لتحقيق أغراض المجتمع وغاياته فهو من جهة القيم الأمين على تراثه الثقافي ومن جهة أخرى العامل الأكبر لتجديد التراث وتعزيزه، ومن جهة ثالثة تقع غلى عاتقة مهمة البناء والتطوير ومن هنا يبدأ الدور المهم الذي يمثله المعلم في الحياة (جمال الدين، 2023، 25).
فصناعة الشعوب بأكملها تكون بأيدي هؤلاء المعلمين، إذ إنَّهم يكوّنون ويشكِّلون الأجيال، وتكون الأمة على شاكلتهم في المستقبل، فهم يعايشون طلابهم في أهم مراحل حياتهم منذ الطفولة إلى مرحلة النضج وهي تعد من مراحل الإنَّسانَّ المهمة في حياته. (اللواتية، 2014، 80)
وإذا كان المستقبل يتطلب تعليمًا له مواصفات خاصة، فإنَّه أيضا يتطلب معلمًا له مواصفات خاصة تتماشى مع الذكاء الاصطناعي والانفجار المعرفي والتكنولوجي المترتب عليه، فإعداد معلم متميز للعمل في مهنة التدريس يمثل تَحديًّا حقيقيا فليس كل فرد يصلح إنَّ يكون مُعلمًا، لذا تسعى الدراسة الحالية لتعرف دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء المعلمين ومحاولة تفعيل هذا الدور لتحسين العملية التعليمية.