الوسائط المتعددة كأداة لتجسير الفجوة بين التعليم التقليدي والتعليم الرقمي: منظور تنظيري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

10.21608/ssj.2024.433665

المستخلص

المستخلص:
يهدف هذا البحث إلى تقديم رؤية تنظيرية متكاملة لتوظيف الوسائط المتعددة كأداة لتجسير الفجوة بين التعليم التقليدي والتعليم الرقمي، في ظل التحولات التربوية والتكنولوجية المتسارعة. ويعالج البحث إشكالية التباعد الواضح بين أساليب التعليم الورقي الكلاسيكية والمنصات الرقمية الحديثة، مؤكدًا أن الوسائط المتعددة يمكن أن تُسهم في إعادة تشكيل بيئة التعلم من خلال الدمج بين النمطين. تناول البحث مفهوم الوسائط المتعددة، وخصائص كل من التعليم التقليدي والتعليم الرقمي، ثم قام بتحليل الفجوة بين النمطين من منظور بيداغوجي، مستعرضًا مجموعة من النماذج التطبيقية الدولية (كأمريكا وماليزيا) والعربية (مثل التجربة السعودية والأردنية) في توظيف الوسائط المتعددة. وقد انتهى البحث إلى أن الفجوة التعليمية ليست ناتجة فقط عن اختلاف الأدوات، بل تعود إلى فجوات في الرؤية التربوية، والتهيئة المؤسسية، وتدريب المعلمين. ولذلك يقترح البحث نموذجًا تنظيريًا يُسمى “التعلم المتناغم”، يجمع بين قوة التعليم التقليدي وتفاعلية التعليم الرقمي، ويرتكز على الدمج المدروس للوسائط في تصميم المحتوى، وبناء بيئة صفية مزدوجة، وتطوير أدوات تقويم تكاملية. كما قدّم الباحث توصيات عملية لدعم هذا النموذج في الواقع التعليمي العربي، مؤكدًا أن الاستثمار في الوسائط المتعددة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لبناء نظام تعليمي أكثر فاعلية وإنصافًا.
 

الكلمات الرئيسية