الكفايات المهنية لمعلمي اللغة الإنجليزية في ضوء معايير الجودة الشاملة بمنطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية.

المقدمة:
تعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة المهيمنة على كل اللغات في الثقافة العالمية، فهي التي يتكلم بها أغلب الناس في مجتمعات عديدة، كما أنها أصبحت منذ زمن بعيد هي لغة المعاملات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين أغلب البشر، وفي المجتمعات الغير ناطقة بها صارت لغة ثانية مهمة تحمل بين طياتها مقومات التغيير والتطور والحداثة، فلا توجد دولة في العالم إلا وكانت اللغة الإنجليزية رافدا هاما من أهم روافد الثقافة والعلوم والتربية والتعلم، وصارت لغة للعلوم الطبية والهندسية والعلمية وحتى الاجتماعية.
لذا كان إعداد معلم اللغة الإنجليزية والعمل على تطويره وتثقيفه وتدريبه مطلبا ملحا حتى يمكنه مواكبة التطورات والتغيرات الحادثة من حوله والتي ألقت بظلالها بشكل واضح جلي على المعلم بشكل عام وعلى معلم اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص بل وعلى محددات ومتغيرات وعناصر اللغة ذاتها.
هذا وتسعى كل أمة من الأمم إلى تنمية مصادرها البشرية وتوظيفها إلى أقصى درجة ممكنة، وذلك من خلال العملية التعليمية الهادفة إلى إكساب أكبر قدر من الكفايات المعرفية وتنمية المهارات في إطار المبدأ العلمي لتطوير شخصية الإنسان وفق فلسفة تقضي بترسيخ مفهوم العلم للوفاء بمتطلبات المجتمع وطموحه (عبد الكريم اليماني، 2014 : 243).
كما تنبثق النظرة الحديثة للتعليم من كونه عملية إنتاجية ترتبط بالمشروعات التنموية والتطورات التكنولوجية، فانعكس ذلك على (المعلم) وتغير الدور المنوط به وأصبح تزويده بمهارات وكفايات غير تقليدية ضرورة حتمية لمجابهة المستجدات المعرفية والحضارية على الصعيد العالمي.